أوباما معلنا خطة الانسحاب: عصر جديد في المنطقة.. ونهج مبدئي مع إيران وسورية

قال لا يمكننا إبقاء التزامات تكلفنا تريليون دولار بالعراق.. وعين هيل سفيرا ببغداد * هيلاري: من السابق لأوانه ذوبان الجليد مع دمشق

عراقيون يتابعون كلمة أوباما على التلفزيون بمقهى في بغداد أمس (أ.ب)
TT

حدّد الرئيس الأميركي باراك اوباما نهاية أغسطس (أب) 2010 موعدا لإنهاء الحرب في العراق وسحب القوات الأميركية المقاتلة بحلول ذلك التأريخ مع إبقاء حتى 50 ألف جندي لتدريب القوات العراقية، والقيام بمهام في إطار التصدي للإرهاب. وقال في خطاب ألقاه في قاعدة للمارينز في ولاية نورث كارولاينا، إن جميع القوات ستنسحب مع بداية سبتمبر (أيلول) من العام المقبل، مشيراً إلى أن هذا الانسحاب سيتم بحذر وبالتنسيق مع الحكومة العراقية، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا يمكنها حل جميع المشاكل في العراق. وتوقع أن تواجه البلاد أياماً صعبة. وأضاف «لا يمكن لنا حراسة شوارع العراق حتى تصبح آمنة تماماً، ولا البقاء في العراق حتى بلوغ الكمال. لا يمكننا أن نبقي على الالتزامات التي تفرض عبئا على جيشنا، وتكلف الشعب الأميركي ما يقرب من تريليون دولار». كما أعلن اوباما عن تعيين الدبلوماسي المخضرم كريستوفر هيل سفيراً جديداً في بغداد خلفاً للسفير رايان كروكر.

وقال البيت الأبيض إن اوباما تحدث عن خطته للانسحاب من العراق مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي والرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وذلك قبل أن يلقي خطابه. وقال اوباما «إن نهاية الحرب في العراق تفتح المجال لعصر جديد، وعلى أي شعب ومجموعة أن تقرّر ما إذا كانت تريد أميركا في حالة جيدة أو مريضة». وقال إن عصراً جديداً قد بدأ. كما قال إنه سيتبع نهجا «مبدئيا ومستداما» مع كافة الدول الشرق أوسطية ومن بينها إيران وسورية. إلى ذلك عبّرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية عن تحفظ واضح من إمكانية حدوث تحول في مسار العلاقات الأميركية السورية، وذلك عقب أول اتصال يجري بين إدارة أوباما وسورية.

وقالت هيلاري كلينتون إن من السابق لأوانه القول بما إذا كان سيحدث ذوبان للجليد في العلاقات مع دمشق, رغم أن السفير السوري وصف اجتماعه الذي استغرق ساعتين مع دبلوماسي أميركي كبير بأنه خطوة أولى بناءة.