خادم الحرمين مهنئا مبارك: مصر تصدت لدورها التاريخي.. وعقلها متيقظ

قال إنه آن الأوان للفلسطينيين لأن يقولوا للعالم إنهم أكبر من الجراح وأعلى من الخصومة * حوار القاهرة: حماس مستعدة لحل حكومتها مقابل خطوات مماثلة من فتح * إسرائيل تتجه لحكومة يمين ضيقة بعد فشل مفاوضات نتنياهو وليفني

فلسطيني يعرض صورة لاطفاله الذين قتلوا خلال العدوان الاسرائيلي على غزة، لوزير خارجية النرويج خلال زيارته لغزة أمس (أ.ب)
TT

ثمّن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، جهود الرئيس المصري حسني مبارك، في التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين، مؤكدا أن مصر تصدت إلى دورها التاريخي المؤمل منها, «وأثبتت، كما هي عادتها، عن عزمها المستمر على إيجاد الحل للخلاف الفلسطيني - الفلسطيني، ولم يعرف الملل، ولا الكلل، ولا الضعف، دربه إلى عقل القاهرة المتيقظ».

وأعرب الملك عبد الله، في رسالة بعث بها أمس للرئيس مبارك، عن سروره بتوصل السلطة الفلسطينية وحماس والفصائل الفلسطينية للطريق السليم نحو الحل والمصالحة، مؤكدا أنه قد جاء الأوان لأن يقولوا لأمتهم العربية والإسلامية، بل وللعالم أجمع، بأنهم أكبر من الجراح، وأعلى من الخصومة، والأقدر على المصالحة. وأضاف: سنقول وإياهم للعالم أجمع، بأن ضمير الحكمة، ومنطق العقل، كانا فرسي رهان عجزت أن تلحق بهما أو تثنيهما عقبات الطريق، وعثرات الحاقدين الكارهين لأمتنا العربية والإسلامية عن كسب رهان، الخاسرون فيه من لا يرجون لأمتنا العزة، ووحدة الصف، وبلوغ الهدف. الى ذلك أعلنت حركة حماس أنها على استعداد تام لحل حكومتها (المقالة)، وخوض أي انتخابات قادمة، إذا اتخذ «الآخر» وهو حركة فتح، خطوات مشابهة.. خلال جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر. وأعلن الاتحاد الأوروبي عن تأييده أمس، لجهود المصالحة والوحدة بين حركتي فتح وحماس. ومن جانبها أكدت فرنسا في بيان، دعمها لجهود المصالحة الفلسطينية في القاهرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأعلنت استعدادها «للعمل مع حكومة وحدة وطنية تعكس مواقفها وأفعالها مبادئ مسار السلام، وغايتها الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، ديمقراطية وقابلة للحياة وتعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل». في غضون ذلك فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، أمس، في إقناع رئيسة حزب «كديما»، تسيبي ليفني، بالانضمام إلى ائتلاف حكومي برئاسته, وعليه فإنه سيتوجه ابتداء من يوم غد إلى مفاوضات مكثفة مع أحزاب اليمين المتطرف ليقيم حكومة تستند إلى أكثرية ضئيلة (65 نـائبا من مجموع 120).