يحبس السودانيون، أنفاسهم اليوم انتظارا لما سيسفر عنه قرار قضاة الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية، بشأن الطلب الذي قدمه الادعاء في 14 يوليو (تموز) 2008 لإصدار أمر بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير الذي يتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور.
وسينشر قرار المحكمة عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم. وفي حال وافقت المحكمة على طلب المدعي، ستكون مذكرة التوقيف الأولى التي تصدرها المحكمة في حق رئيس دولة. وأعلن مدعي المحكمة الجنائية لويس مورينو اوكامبو أمس عشية القرار، عن وجود «أدلة دامغة» ضد البشير. وبدأت العاصمة السودانية تجهز نفسها لأسوأ الاحتمالات. وأشارت مصادر إلى أن المواطنين يشترون السلع الغذائية ويخزنونها في منازلهم تحسباً مما قد يحدث.
وتحدى الرئيس عمر البشير المحكمة الجنائية ومن يساندونها، وجدد رفضه لأي قرار يصدر من المحكمة، وقال أمام حشد جماهيري «قراراتهم المرتقبة عليهم أن يبلوها ويشربوا ميتها».