فرضت المصالحة العربية التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال قمة الكويت العربية الاقتصادية، نفسها أمس على جميع فقرات الحفل الخطابي والشعري في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 24) الذي رعاه الملك عبد الله. وبارك المتحدثون خلال حفل الافتتاح مبادرة خادم الحرمين لتحقيق المصالحة العربية، كما تمنى جميع المتحدثين، موفور الصحة والعافية للأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، متمنين عودته سالما إلى أرض الوطن.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد رعى بعد عصر أمس، انطلاقة المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً بالجنادرية. واستقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد إمارة أبوظبي وضيوف البلاد.
إلى ذلك أكد الرئيس المصري حسني مبارك في رسالة جوابية تلقاها خادم الحرمين الشريفين أمس على ما يتميز به الملك عبد الله بن عبد العزيز من حكمة ورؤية نافذة تنحاز لمصالح شعب فلسطين وقضيته العادلة، وتسعى لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية وتوحيد مواقفها وكلمتها.
وعبر الرئيس المصري للملك عبد الله «عن مشاعر التقدير والامتنان لرسالتكم المؤرخة 26 فبراير الماضي حول دعم جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل».
من جهة أخرى سلم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس السوري بشار الأسد أمس لزيارة الرياض. وهذه أول زيارة لوزير الخارجية السعودي إلى سورية منذ نحو 3 سنوات, ووصلها قادما من القاهرة بعد أن شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي شهد لقاء ثلاثيا بين وزراء خارجية السعودية ومصر وسورية في إطار جهود المصالحة العربية.