المطلقة اليمنية الطفلة لـ«الشرق الأوسط»: حياتي لم تكن طبيعية

منظمة نمساوية تمنحها جائزة العام النسائية

نجود محمد ناصر
TT

أشتد الجدل في اليمن حول الزواج المبكر، وبالأخص منذ أن أقر مجلس النواب اليمني (البرلمان) الشهر الماضي، تعديلا على قانون الأحوال الشخصية، بحيث حدد سن الزواج للفتى أو الفتاة بـ17عاما، وهو الأمر الذي أثار حفيظة البعض من داخل البرلمان وخارجه ممن ينتمون إلى التيار الإسلامي في اليمن. وقالت الدكتورة أمة الرزاق على حُمّد، وزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية، التي تقدمت الثلاثاء الماضي بتقرير إلى مجلس الوزراء حول الموضوع، لـ«الشرق الأوسط» إن «الزواج المبكر في اليمن ظاهرة ومشكلة قائمة وموجودة». من ناحيتها قالت نجود محمد ناصر، 10 سنوات، التي احتلت العناوين الرئيسية للصحف في شهر أبريل (نيسان) العام الماضي عندما طلبت الطلاق من زوجها، البالغ من العمر 30 عاما، بعد شهرين من الزواج، فحكمت لها المحكمة بالطلاق في سابقة هي الأولى من نوعها، قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها كانت «متضايقة» عندما تم تزويجها صغيرة و«حياتي لم تكن طبيعية». وتقول نجود إن حياتها «عادت من جديد» بعد الطلاق، وهي الآن تدرس في الصف الثالث الابتدائي.

وكانت مؤسسة نمساوية قد منحت نجود جائزة العام النسائية في ذكرى يوم المرأة العالمي، حيث كان مقررا أن تتسلم الجائرة ليل أمس، إلا أن السلطات اليمنية قررت عدم سفرها بسبب صغر سنها وصادرت جواز سفرها بعدما عادت من باريس. وأوضح السفير اليمني في فيينا أن نجود لن تحضر الحفل لأن سفرها وحدها غير ملائم، غير أن غريغ كينديل مؤسس الجائزة قال إن مؤسسته دعت والدها وشقيقها وعمها لأن يسافروا معها، معربا عن استغرابه لعدم السماح لها بالسفر.