مصدر لـ«الشرق الأوسط»: المعلم أيد عبد الله بن زايد بعد اعتراضه على دعوة صلوخ لحوار مع إيران

نقاش حاد دار بين الوزراء في الاجتماع الأخير في القاهرة

TT

كشف مصدر عربي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» أن جدلا حادا حدث في اجتماع وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأسبوع الماضي، حول دعوة في الاجتماع الى فتح حوار مع إيران، .

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إنه وسط هذا النقاش تدخل وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد للرد على وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ، حيث اخذ الميكروفون مباشرة ليقاطعه بعد أن قال الأخير إن الحوار مع إيران جزء من التضامن العربي. وحسب المصدر فإن الشيخ عبد الله بن زايد قال إن هذا غير صحيح لأن إيران تحتل أراضي دولة عربية، في إشارة إلى الجزر الإماراتية. واضاف الشيخ عبد الله بن زايد قائلا انه هذه الدعوة تشبه دعوة اسرائيل الى الجامعة العربية لإجراء حوار معها باعتبارها مثل إيران، تحتل أراضي دولة عربية.

وكانت المفارقة أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم تدخل مؤيدا الشيخ عبد الله بن زايد ضد صلوخ وسط النقاش الحاد، فرد صلوخ قائلا إنه قاطعه وسط كلامه وإنه كان سيصل مباشرة إلى ما وصل إليه, لو لم يقاطع. وتحدثت مصادر اخرى عن ان الفكرة التي كانت مجال انقسام في الاجتماع هي قيام الجامعة العربية بمبادرة لفتح حوار عربي إيراني على غرار الحوار العربي ـ التركي، والعربي ـ الهندي، والعربي ـ الصيني، والعربي ـ الأوربي، وغيرها. وقال المصدر ان حجة المؤيدين لهذا الطرح هو انه «لا بد أن نعترف بأن هناك دولة جارة مسلمة ذات حضارة وتداخلا يستدعي إيجاد طرق للتواصل معها عبر الحوار، بصرف النظر عن النتيجة, وان الحوار معها لن يعطيها دورا إقليميا، لأنها عمليا موجودة في الخليج ولبنان والعراق وغزة (فلسطين)».

ورفضت دول عربية هذا الطرح الذي يؤدي الى «دخول ايران شريكا, في ترتيبات عربية أو إقليمية في المنطقة»، وانتهى الاجتماع بدون اتفاق او اتخاذ قرار في هذا الشأن.