وزير خارجية المغرب لـ«الشرق الأوسط» : رد فعل إيران خلط وتمييع

طهران تأسف.. والفهري يرد: طهران تتهرب بحشر مشكلة ثنائية في القضية الفلسطينية

جندي إيراني امام مقر السفارة المغربية في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

عبر المغرب عن رفضه لرد الفعل الإيراني إزاء قراره قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وقال الطيب الفاسي الفهري، وزير خارجية المغرب، إن رد الفعل الإيراني قام بخلط الأمور وتمييعها حينما حشر في مشكلة ثنائية قضايا تهم الأمة الإسلامية، وخاصة الكفاح الفلسطيني. وأضاف الفاسي الفهري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن إيران بلجوئها إلى هذا التمييع، تتهرب من مسؤوليتها إزاء الأزمة الدبلوماسية الثنائية، مشيرا إلى أن المغرب لم يتفهم الموقف الإيراني إزاء موقفه من السيادة الوطنية، ووحدة تراب مملكة البحرين، وبالتالي فان المملكة المغربية ترفض الطرح الإيراني، كما لا تقبل تدخل طهران في شؤونها الداخلية وقراراتها السيادية.

وجدد الفاسي الفهري التأكيد على أن المشكلة القائمة حاليا بين الرباط وطهران هي مشكلة ثنائية محضة، وحمل طهران مسؤولية تدهور العلاقات بين البلدين. وأضاف أن بلاده لن تقبل من أي كان أن يلقنها دروسا في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية. وذكر الفاسي الفهري بالجهود المتواصلة التي يقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في هذا الشأن. وخلص إلى القول إن إيران ليست لها الشرعية للتحدث وحدها باسم الأمة الإسلامية. وكانت إيران قالت أمس إنها وجدت القرار الذي اتخذه المغرب بقطع العلاقات معها «مفاجئاً» معربة عن اسفها له، واعتبرت أن هذه الخطوة «ستضر بوحدة العالم الإسلامي في الظروف الحالية».

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إنها «تستغرب قطع المملكة المغربية علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية»، وتؤكد أن «اتهامات المغرب لإيران بالتدخل في شؤونه الداخلية لا أساس لها اطلاقا وإن ايران ترفضها جملة وتفصيلا». واعتبر البيان الإيراني أن إيران «تعتقد ان اجراء المغرب هذا سيضر بوحدة العالم الاسلامي في الظروف الحساسة الحالية التي تتطلب وحدة وتضامن الدول الاسلامية کمبدأ أساسي لدعم الشعب الفلسطيني».