العراق: مؤتمر للمصالحة يضم «المقاومة» و«البعثيين»

المالكي يشترط عدم حمل أجندات خارجية

رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في مؤتمر للعشائر العراقية ببغداد أمس (أ. ب. أ)
TT

كشف عبد الله اللامي الأمين العام المساعد للتيار العربي في العراق عن اتصالات جرت مؤخرا مع أعضاء من المكتب السياسي لحزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل تحقيق المصالحة الوطنية أمام الحركات والعناصر التي نزعت السلاح وتعد من«المقاومة العراقية التي لم تتلطخ يدها بدم العراقيين».

وكانت مصادر مقربة من الحكومة العراقية قالت لـ«الشرق الاوسط»:إن «دعوة المالكي الأخيرة بفتح صفحة جديدة وتبني سياسة المصالحة والمسامحة حتى مع من تعاون مع النظام السابق تأتي ضمن هذا المشروع الذي يتبنى أيضا ضم حركات من خارج العملية السياسة ودمجها في الحياة السياسية في المرحلة المقبلة».

وقال اللامي لـ«الشرق الأوسط»:إن«لقاءات موسعة جرت مؤخراً من قبل التيارات العربية القومية ومنها الحزب القومي الناصري وكل التيارات الوطنية التي تؤمن بحكومة مركزية وتنبذ الطائفية وتقسيم العراق وفق المعايير المذهبية، مع المالكي. وكشف اللامي عن أن أبريل (نيسان) المقبل، سيشهد عقد أول مؤتمر للمعارضين العراقيين ممن نزعوا السلاح، مضيفا أن المؤتمر، سيكون برعاية القوى الوطنية والقومية والاشتراكية «التي تنادي بعروبة العراق»، مضيفا أن«تنظيم حزب البعث المحظور، سيكون ضمن حضور المؤتمر وان اتصالات قد جرت في الداخل والخارج لتأمين حضورهم وفتح صفحة جديدة للعمل من أجل العراق».

إلى ذلك، أكد زيدان النعيمي، الأمين العام للحزب القومي الناصري، لـ«الشرق الأوسط» أنه لمس من خلال لقائه بالمالكي «تفهما» حول مسألة ضم العناصر المعارضة، شريطة ألا تحمل تلك العناصر أجندات خارجية.