عشية انطلاق لجان العمل الفلسطينية الخمس في القاهرة تمهيداً لتشكيل حكومة وفاق وطني، وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اتهامات لجهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة في قطاع غزة باعتقال عناصرها وتعذيبهم وإجبارهم على توقيع تعهدات بعدم إطلاق الصواريخ من غزة.
وحاولت «الشرق الأوسط» غير مرة، الاتصال بأحد المتحدثين في وزارة الداخلية المقالة لكن دون فائدة.
وقال مصدر في سرايا القدس طلب عدم ذكر اسمه لـ «الشرق الأوسط»، إن الأمن الداخلي، اعتقل 10 من الناشطين والقادة الميدانيين للسرايا في منطقة خان يونس، جنوب القطاع، وعذبهم وأجبرهم على توقيع تعهد بعدم إطلاق الصواريخ من غزة. وأضاف المصدر أن المسؤولين طلبوا من معتقلي الجهاد، بعد تعذيبهم، وقف إطلاق الصواريخ. وقالت مصادر السرايا، «لا يريدون منا أن نرد على هذه الاغتيالات.. وهذا غير ممكن». واتهمت المصادر حماس «بأنهم يسيرون على طريق السلطة الفلسطينية في رام الله.. إنهم يعتقلون المقاومين هنا مثلما تعتقلهم السلطة هناك».
إلى ذلك تنتاب حزب الليكود اليميني، المكلف زعيمه بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة، حالة من الغضب وتمرد يقودها وزير الخارجية الأسبق سلفان شالوم، وذلك بعدما عرض نتنياهو حقيبة الخارجية على أفيغدور ليبرمان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» بدلا من شالوم.
ويتهم شالوم ومجموعته نتنياهو بمنح معظم الحقائب الأساسية للأحزاب الائتلافية الأخرى، رغم منحه حقيبة الدفاع لموشيه يعلون احد أقطاب الليكود.