بعد يوم من نشر تصريحات للرئيس الأميركي باراك أوباما عن استعداد إدارته التحاور مع عناصر «معتدلة» من طالبان، صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأنه لا توجد مشكلة في التعامل مع طالبان في حكومة أفغانية إذا انتخبها الشعب الأفغاني.
وفي مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» أمس، قال كوشنير: «علينا احترام نتائج الانتخابات المقبلة أيا كانت»، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في أفغانستان في 20 أغسطس (آب) المقبل. وأضاف: «إذا وصلت عناصر من طالبان إلى السلطة من خلال الاقتراع واحترموا الدستور فهذا شأن أفغاني».
وأوضح أن «ما نرفضه هو الدعم للجهاد عالميا»، مضيفاً أن بلاده مستعدة للوجود العسكري في أفغانستان «الوقت اللازم لكي يصبح المجتمع المدني الأفغاني قادرا على تولي زمام الأمور».
ومن جهة أخرى، يصل إلى طهران اليوم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، بالإضافة إلى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للقاء ثلاثي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، حسب ما أعلنت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق الأهداف التي جاءت من اجلها، وهي القضاء على التطرف وتحقيق الأمان وإنهاء تجارة المخدرات. وقال: «كل المؤشرات المتعلقة بهذه المجالات الثلاثة تظهر أن الأوضاع قد تدهورت بحدة».