البرادعي: على العرب التدخل لتسوية الملف النووي الإيراني.. لا المراقبة عن بعد

«مستشار الظل» لخاتمي ورفسنجاني يترشح للرئاسة الإيرانية.. وخريطة الإصلاحيين تتعقد

أعضاء في مجلس تشخيص مصلحة النظام يستمعون إلى خطاب لرئيس المجلس رفسنجاني في طهران أمس (ا.ف.ب)
TT

دعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا الدول العربية إلى التدخل لحل الجدل المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وقال في مؤتمر صحافي عقده في البرلمان النمساوي «أجد أنه من المفاجئ عدم تدخل الدول العربية في الحوار بين إيران والغرب. قامت الدول المجاورة حتى الآن بالمراقبة عن بعد. أي حل حول المسألة الإيرانية يجب أن يشمل الدول المجاورة». ودعا البرادعي مجددا إيران إلى اعتماد المزيد من الشفافية. وشدد على أن تمكن طهران من استخدام تكنولوجيتها لصنع قنبلة ذرية ليس مسألة ذات طابع تقني وإنما سياسي.

ويأتي ذلك فيما قال مسؤولون في المخابرات الأميركية للكونغرس الأميركي أمس إن إيران لا تملك يورانيوم عالي التخصيب يصلح لتصنيع الأسلحة النووية. الى ذلك أعلن رئيس الوزراء الإيراني الأسبق ميرحسين موسوي أمس ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 يونيو (حزيران) المقبل. وموسوي (66 عاما) هو ثالث مرشح إصلاحي معلن لهذه الانتخابات بعد مهدي كروبي رئيس حزب «اعتماد ملي» ومحمد خاتمي الرئيس الإيراني السابق. وأثار ترشح موسوي الكثير من التساؤلات في إيران وسط غموض في خريطة الإصلاحيين، إذ إنه من الشخصيات البارزة في معسكر الإصلاحيين ويعد بمثابة «مستشار الظل» لرئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني وخاتمي, وربما يؤدي خوضه غمار الانتخابات إلى خسارة خاتمي أو كروبي لأصوات كانت ستتجه لهما لو لم يترشح مما يفتح الطريق أمام إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد.