بغداد: حذاء الزيدي يقوده إلى السجن 3 سنوات

روبرت غيتس: الفشل الاستخباري في العراق يدعو للحذر من الضربات الاستباقية مستقبلا

وزير الداخلية العراقي البولاني (الثاني من اليمين) خلال مشاركته في حملة لتنظيف الطرقات ببغداد أمس (رويترز)
TT

قضت المحكمة الجنائية العراقية أمس بسجن الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد أواخر العام الماضي، بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وبهذا أصبح الزيدي الذي رشق بوش بحذائه في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أول صحافي في تاريخ العراق يعاقب بالسجن بتهمة الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارته للعراق. وأثار الحكم انتقادات من هيئة الدفاع التي شككت في استقلالية المحكمة، واتهمتها بأنها أخذت توجيها من لجنة أميركية دخلت على المحكمة منذ الصباح، واعتبرت أن الحكم كان مبيتاً. وقالت هيئة الدفاع إنها تعتزم رفع خمس دعاوى ضد مجلس القضاء الأعلى ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع وخطة أمن بغداد وأيضا وزارة الخارجية. ونفى الزيدي، 30 عاما، أن يكون مذنبا وقال: «لست مذنبا. رد فعلي كان طبيعيا، وأي عراقي مكاني سيفعل ذلك».

من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، في مقابلة، أن الولايات المتحدة ستكون أكثر حذرا في شن أي هجوم استباقي جديد بعد الفشل الاستخباري في الحرب على العراق.

وردا على سؤال لشبكة «بي بي إس» حول موقف الرئيس السابق جورج بوش لجهة شن هجمات استباقية لمواجهة تهديدات إرهابية، أجاب غيتس أن «العبر المستقاة من الأخطاء التي ارتكبت حول وجود أسلحة دمار شامل (في العراق) وأمور أخرى حصلت، تدفع أي رئيس جديد لأن يكون شديد الحذر، في ما يتعلق بإشعال هكذا نزاع أو بالاعتماد على المعلومات المقدمة من وكالات الاستخبارات».