دمشق: مقاربات قمة الرياض بناءة وخادم الحرمين كان أكثر من رائع مع الأسد

أكدت أن المبادرة العربية موجودة شرط التزام إسرائيل * قمة مصرية ـ أردنية تدعم جهود استكمال المصالحة العربية

TT

شهدت مدينة العقبة الأردنية أمس قمة بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك، الذي أطلع العاهل الأردني على نتائج القمة الرباعية للمصالحة التي عقدت في الرياض أول من أمس.

وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن العاهل الأردني أكد دعمه الكامل لتحرك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس مبارك لاستكمال المصالحة العربية وتثبيت دعائمها.

وقالت مصادر أردنية إن القمة تناولت سبل تعزيز المصالحة في قمة الدوحة، والخروج ببيان مشترك في الدوحة يحدد مواقف القمة من عملية السلام في الشرق الأوسط، وإعمار قطاع غزة، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، التي آخرها التصريحات الإيرانية بخصوص مملكة البحرين.

وفي دمشق قالت المستشارة السياسية والإعلامية لدى الرئاسة السورية بثينة شعبان، أمس، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان أكثر من رائع في علاقته مع الرئيس السوري بشار الأسد في القمة الرباعية، إضافة إلى أن المقاربات من قبل القادة الآخرين كانت جيدة وهادفة وبناءة. وأكدت شعبان أن الأجواء كانت إيجابية وبناءة، وعرضت خلالها سورية «مواقفها المبدئية والعملية حول مختلف الحقوق العربية والعلاقات الإقليمية التي تصب في خدمة هذه الحقوق». كما قالت إن سورية أكدت على «أهمية العلاقات العربية مع تركيا وإيران كدولتين إقليميتين مؤيدتين للحق العربي، وضرورة اتباع مرجعية عربية واضحة في علاقاتنا مع الدول الإقليمية وغير الإقليمية، منطلقها حقوق العرب ومصالح شعوبهم، وكيفية التوصل إلى موقف يخدم الحق العربي». وفي رد على سؤال حول ما أثير عن عدم حضور أمير دولة قطر للقمة، نفت شعبان أن يكون هناك «أي استبعاد لقطر»، وإنما «اقتصر اللقاء على القادة الأربعة، وهذا ليس نهاية الطريق وليست آخر قمة وليس آخر اجتماع». وبشأن المبادرة العربية للسلام قالت شعبان: «المبادرة العربية موجودة ولكن بشرط أن تلتزم بها إسرائيل، فالمبادرة ليست فقط للعرب. الذي قتل المبادرة هو إسرائيل».

وفي القاهرة قالت مصادر عربية إن التوجه في المصالحات يؤكد على أن كل دولة عربية لها الحق في إقامة علاقات مع الدول الأخرى في المنطقة، وأن الشرط الوحيد الذي ينبغي أن يتوافق عليه العرب هو أن تكون هذه العلاقات مع الدول الإقليمية لخدمة المصالح العربية.