أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي معارضته لتحديد عدد الولايات الرئاسية في أفريقيا، وذلك خلال زيارة لنيامي، حيث يأمل أنصار رئيس النيجر محمد تانغا في تغيير الدستور للسماح له بالبقاء في السلطة.
وقال القذافي خلال مأدبة عشاء في قصر رئاسة النيجر«أؤيد إدخال تعديلات على الدساتير الأفريقية. فأنا مع حرية الإرادة الشعبية، ويجب أن يختار الشعب من يحكمه ولو حتى إلى الأبد». وأضاف القذافي الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي الذي يحكم بلاده منذ 1969 «ما أريد أن أقوله هو أن إلغاء أو حذف أي مادة تحدد ولاية الرئيس أمر لا يتعارض مع الديمقراطية». وقال القذافي «إذا كان الشعب موافقا على سير برنامج رئيس الدولة فبإمكانه أن يطالبه بالاستمرار لولاية ثالثة ورابعة وحتى خامسة»، طالبا من المعارضة «عدم الاعتراض على ذلك». ودعا القذافي إلى تعديل دساتيرهم.. وتساءل «لنفترض أن الدستور يحظر على الرئيس الترشح لأكثر من ولايتين، لكن الشعب يقول أريد هذا الرئيس، فهل من المنطقي احترام النص المكتوب على قطعة ورق وعدم احترام الإرادة الشعبية؟».
ورأى الزعيم الليبي أن منصب الرئيس الأميركي أو من يشبهه، مجرد مناصب فخرية، لأن هناك مؤسسات رأسمالية هي التي تُسيّر المجتمع. وأضاف «لو الرئيس الأميركي يتجمد، فالإدارة الأميركية الاقتصادية لن تتجمد، لكن بالنسبة لنا نحن العمل مربوط بالرئيس الذي عنده السلطة التنفيذية، نحن أقرب للقطاع العام، لأن ليس عندنا قطاع خاص يذكر».