مستشار البشير: الشعب السوداني كان مثل «الشحاتين» قبل قدوم «الإنقاذ»

الرئيس السوداني يعلن «سودنة» العمل الإنساني

الرئيس السوداني عمر البشير يحيي عناصر من القوات المسلحة خلال تظاهرة عسكرية في الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

شبه مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، شعب بلاده بـ«الشحاتين»، قبل تسلم الرئيس عمر البشير مقاليد الحكم ومجيء «ثورة الإنقاذ الوطني» عام 1989. مبرزا أن هناك فرقا كبيرا بين سودان اليوم، وسودان الماضي. ورفض في مؤتمر صحافي عقده أمس قبل مغادرة الرياض، أن تكون لغة العنتريات قد طغت على الخطاب الرسمي السوداني خلال الأسابيع الماضية. وقال «لو كنا نتعامل بالعنتريات، لما كان حال السودان اليوم مقارنة بما كان حاله من قبل. هذه الحكومة عندما جاءت إلى السلطة الشعب السوداني كان مثل الشحاتين.. حينما جاءت هذه الحكومة لم يكن هناك سكر، الشعب السوداني كان يشرب الشاي بـ(الجكه)».

إلى ذلك وفي تصعيد جديد مع الدول الغربية، قرر الرئيس عمر البشير طرد كل المنظمات الأجنبية العاملة في البلاد خلال عام، فيما أطلق على الخطوة «سودنة» العمل الطوعي في البلاد.

وقال البشير في خطاب أمام عناصر القوات المسلحة، إنه وجه وزارة الشؤون الإنسانية بـ«سودنة العمل الإنساني وعمل المنظمات العاملة في البلاد خلال عام»، وقال: «لا كبير لدينا إلا الله، ونحن لسنا محتاجين لإغاثة»، وأضاف:«سبق وأن استضفنا أكثر من مليوني إريتري وإثيوبي، ومليونا من تشاد وأفريقيا الوسطى وقت المجاعة التي ضربت أفريقيا في السابق».

وكشف البشير أن هناك منظمات استغلت العمل الإنساني لعمل استخباري مدمر، حسب تعبيره، وأضاف: «لدينا كل الوثائق التي تثبت ذلك، وأن هناك مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً كبيراً يقول إنهم موجودون في السودان وفي دارفور لتفكيك السودان». وقال: «نحن رفعنا كرتاً أحمر لبعض المنظمات (الأجنبية)، وفي نفس الوقت رفعنا كرتاً أصفر لكل منظمة»، وجدد القول بعدم حاجة بلاده لهذه المنظمات.