اليمن: انتحاري يفجر نفسه بموكب محققين كوريين وذوي ضحايا الهجوم الأول

بعد أيام من الهجوم على السياح الكوريين في حضرموت

رجال شرطة ومحققون يمنيون في موقع التفجير الانتحاري الذي استهدف كوريين جنوبيين في العاصمة صنعاء أمس (أ ف ب)
TT

بعد أيام من تفجير انتحاري نفسه في سياح كوريين جنوبيين يوم الأحد الماضي ومقتل 4 منهم في مدينة شبام بمحافظة حضرموت اليمنية، استهدف انتحاري ثان قافلة من 3 سيارات كانت تضم محققين كوريين جنوبيين في الحادث الأول بينما كان الموكب في طريقه إلى مطار صنعاء الدولي.

وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية أمس إن انتحاريا كان يلف نفسه بحزام ناسف «فجر نفسه أمام سيارتين تقلان كوريين جنوبيين، مما أسفر عن تضرر السيارتين، ولكن دون سقوط ضحايا». وفي سيول أكد مسؤول في الخارجية الكورية الجنوبية أن المستهدفين هم أعضاء فريق حكومي يحقق في الهجوم السابق على السياح الكوريين، كما كان معهم أقارب ضحايا الهجوم السابق وجاءوا إلى اليمن لأخذ رفات ذويهم. وبحسب شهود عيان، كان الانتحاري الذي ترصد الكوريين ينتظر على جانب الطريق ورمى بنفسه بحزامه الناسف على سيارتي دفع رباعي على طريق مطار صنعاء، في موقع قريب من المطار. وقالت وزارة الداخلية إن التفجير مزق جسم الانتحاري إلى أشلاء متناثرة.

وذكر مصدر أمني: «تم العثور على جزء من بطاقة هوية الانتحاري». ويشير هذا الجزء من البطاقة إلى أن الانتحاري طالب في العشرين من العمر إضافة إلى مكان إقامته. وأكد المصدر أن «التحقيقات جارية للكشف عن هوية المنفذ».

وفور الهجوم الجديد طلبت سيول من بعثاتها الدبلوماسية تشديد إجراءات الأمن بينما اجتمع السفير الكوري مع وزيري الخارجية والداخلية اليمنيين. وفرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا وأغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى مطار صنعاء الدولي وانتشرت مجاميع من قوات الشرطة على جهتي الطريق الرئيسي بين العاصمة والمطار. إلى ذلك، اتهم وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري، بعض المعاهد العلمية وخطباء المساجد بالتفريخ للإرهاب في البلاد، مؤكدا على العمل في سبيل تجفيف منابع الإرهاب. ذكر ذلك في افتتاح وحدة الأمن السياحي التي تتبع قوات الأمن المركزي، وقال: إن هذه المعاهد والخطباء يعبّئون شبابا طائشا بصورة خطيرة فيقومون بتنفيذ العمليات الانتحارية التي كان آخرها أمس.