الأسد: مصالحنا مع أميركا متفقة 80%.. والنفوذ الإيراني ليس سلبيا

متحدث إسرائيلي: حماس خربت المفاوضات مع دمشق قبل لقاء المعلم وأولمرت

TT

أكد الرئيس السوري بشار الأسد «استعداده للقيام بدور الوسيط مع إيران» شرط تسليمه «خطة واضحة وملموسة» ليطرحها على طهران. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية نشر أمس «إني مستعد للقيام بدور الوسيط مع إيران».

واستطرد «إن تحدثنا عن النفوذ الإيراني في العراق ينبغي إجراء تمييز: إن النفوذ ليس سلبيا إن كان يرتكز على الاحترام المتبادل. أما التدخل فهو أمر آخر». وبخصوص العلاقات السورية ـ الأميركية، قال الأسد إن «كل بلد يتصرف تبعا لمصالحه الوطنية، وإن أردنا إجراء حساب للمصالح السورية والأميركية، يمكنني القول إنها تتوافق حتى 80%، وأترك هامش الـ20% للأمان».

وفي اسرائيل نفى مصدر رسمي أمس أن تكون المفاوضات بين رئيس الوزراء، إيهود أولمرت والأسد، وصلت إلى طريق شبه مسدود، كما لمح الأسد لصحيفة «لاريبوبليكا»، واتهم المصدر المقرب من أولمرت إيران بأنها استخدمت حركة حماس لتخرب هذه المفاوضات. وقال ناطق إسرائيلي من مكتب أولمرت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتعهد بالانسحاب الكامل، بل قال إنه يعرف ماذا تريد سورية، ورد بأنه يريد بالمقابل تعهدا من الأسد بالانسحاب من «محور الشر» في إشارة إلى إيران وحزب الله وحماس، موضحا أن الحديث كان في إطار التجاوب مع المطلب الإسرائيلي بضرورة البدء بمفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسورية، وليس مفاوضات غير مباشرة كما جرى حتى ذلك الوقت، وأن سورية كانت تنوي إرسال وزير خارجيتها، وليد المعلم، إلى تركيا للقاء أولمرت.

وأضاف الناطق أنه في تلك الليلة صعدت حماس إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، فاضطر أولمرت إلى تأجيل اللقاء والعودة لإسرائيل. وكان لا بد من الرد على القصف بعملية واسعة. ولم يستبعد هذا الناطق أن يكون تصعيد القصف الصاروخي بمثابة عملية تخريب نفذتها حماس لصالح إيران لوقف المفاوضات بين إسرائيل وسورية.