الخرطوم تنفي و«الشرق الأوسط» تقدم التسجيل الصوتي

جدل وصف مستشار الرئيس الشعب السوداني بـ«الشحاتين»

الرئيس السوداني يحيي مستقبليه خلال زيارة له لبلدة «سِبدو» التاريخية في ولاية جنوب دارفور أمس (أ.ب.إ)
TT

أثارت التصريحات التي أدلى بها الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني في مؤتمر صحافي عقده في الرياض يوم الاثنين الماضي ونشرت «الشرق الأوسط» جزءا منه، ردود فعل دفعت السلطات السودانية إلى محاولة التنصل من التصريحات، بل وإلقاء اللوم على «الشرق الأوسط» بالقول إن التصريحات نقلت بطريقة غير دقيقة.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نقلت عن الدكتور إسماعيل قوله ردا على سؤال حول طريقة تعامل الخرطوم مع الأزمة الناجمة عن مذكرة اتهام الرئيس عمر البشير «لو كنا نتعامل بالعنتريات، لما كان حال السودان اليوم مقارنة بما كان حاله من قبل. هذه الحكومة عندما جاءت إلى السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين».

وتلقت الصحيفة أمس رسالة بالبريد الإلكتروني من الدكتور إسماعيل وأخرى بالفاكس من السفير السوداني بالرياض عبد الحافظ إبراهيم محمد إضافة إلى مكالمات هاتفية للإيحاء بأن ما نشر في «الشرق الأوسط» لم يكن دقيقا. وقال الدكتور إسماعيل في رسالته «أود هنا أن ألفت انتباهكم إلى أن الذي قلته قد كان على النحو التالي: «إننا كنا، قبل مجيء الإنقاذ، نقف في الصفوف مثل الشحاتين لنحصل على جالون البنزين وعلى رغيفة الخبز وعلى كيلة الدقيق». ولعلكم تلحظون الفرق الواضح بين ما قلته في المؤتمر الصحفي ـ بالحرف الواحد ـ وبين ما أوردته صحيفتكم، فالذي قلته لا لبس فيه». والواقع أن «الشرق الأوسط» لم تنشر إلا ما قاله الدكتور إسماعيل ونملك التسجيل الصوتي كاملا. ففي ما يتعلق بالفقرة التي وصف فيها المستشار الدكتور إسماعيل الشعب السوداني بأنه كان مثل الشحاتين جاء الكلام حرفيا كالتالي: «لو كنا نتعامل بالعنتريات لما كان حال السودان اليوم مقارنة مع ما كان حاله من قبل، هذه الحكومة عندما جاءت إلي السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين، يقوم من صلاة الصبح يقيفوا في الصفوف عشان يتحصل علي جالون بنزين، أو يقيف في الصف عشان ما يلقي رغيفتين عيش يقدر يعمل بيها ساندويتش لأولاده، وهو يمشي يأكل عصيدة أو يأكل هناي.. لما جات الحكومة دي ما كان في سكر، الشعب السوداني كان بيشرب الشاي بالجكة».

وتنشر «الشرق الأوسط» اليوم التسجيل الصوتي الكامل لنص المؤتمر الصحافي الذي عقده الدكتور إسماعيل.