بوش في أول تصريحات بعد الرئاسة: لن أنتقد أوباما.. وإذا احتاج لي سأساعده

أميركا: ضخ تريليون دولار جديد.. وبحث هيئة لمراقبة الشركات العملاقة

بوش مع السفير الكندي السابق لدى اميركا ليلة أول من أمس (أ.ب)
TT

عبر الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عن استعداده لتقديم أية مساعدة للرئيس الحالي باراك أوباما، وقال بوش في أول تصريحات يدلي بها بعد خروجه من البيت الأبيض «يمكنه أن يرفع سماعة الهاتف ويتحدث معي في أي وقت» مشيرا إلى أنه (أوباما) «يستحق حاليا صمتي». وقال بوش في محاضرة ألقاها في مدينة كالغاري في كندا، وأعقبتها أسئلة «من الأفضل ترك الرئيس الحالي يحل مشاكل العالم، وإذا أراد مساعدتي أنا على استعداد».

وعكس نائبه ديك تشيني الذي انتقد إدارة باراك أوباما في حوارين منفصلين، عبر بوش عن موقف إيجابي، مؤكدا ضرورة دعم أوباما، وقال في هذا الصدد «لن أبدد وقتي في توجيه انتقادات له».

من جهة اخرى أعلن أوباما أنه يريد من الكونغرس إقرار تشريعات تمنح الحكومة الأميركية سلطات تنظيمية واسعة، ملمحاً لفكرة إنشاء سلطة للإشراف ومراقبة الشركات العملاقة مثل مؤسسة «أميركان إنترناشونال غروب» (أي.إيه.جي) للتأمين التي اضطرت الحكومة إلى ضح 170 مليار دولار لإنقاذها.

وقد هاجم أوباما، الذي كان واقفاً في حديقة البيت الأبيض وهو يستعد للسفر إلى كاليفورنيا، الشركة لممارساتها اللا مهنية والمكافآت التي وافقت علي منحها لكبار المسؤولين، والتي أثارت انتقادات واسعة.

وكشف أنه وأعضاء المجلس الاقتصادي يجرون مناقشات مع الشخصيات الرئيسية في الكونغرس حول تشريع لإنشاء هيئة تنظيمية أخرى على غرار مؤسسة شركة التأمين على الودائع الفيدرالية، لمنح الحكومة المزيد من السلطات على المؤسسات المالية. من جهته أعلن وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر ـ حيال تصاعد مشاعر الغضب والانتقادات الموجهة له بشأن إدارته لملف مجموعة (أي.إيه.جي) للتأمين ـ تسريع عملية تصفية المجموعة تدريجياً، متخلياً عن احتمال تصحيح أوضاعها.

وعلى صعيد آخر أعلن مجلس الاحتياط الفيدرالي أمس أنه سيضخ تريليون دولار إضافية في قطاع القروض العقارية وسندات الخزانة طويلة الأجل من أجل تحفيز الاقتصاد.