المغرب يغلق مدرسة عراقية تستغل وظيفتها التربوية لترويج «مذهب معين»

بعد شكوى قدمها عراقي إلى الجهات الأمنية حول طرد أبنائه

فليكس اولوا، مدير مكتب المعهد الوطني الديمقراطي بالمغرب، وروبير جاكسون، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بالرباط، ونزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية المغربية، خلال إطلاق البرنامج بالرباط أمس (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

أغلقت سلطات التربية المغربية ابتداء من يوم أمس «المدرسة العراقية التكميلية»، التي كانت تمارس نشاطها التعليمي منذ عقود بالرباط. وبررت وزارة التربية والتعليم قرار الإغلاق بـ«مخالفة مناهج المدرسة لمقتضيات النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي». وأوضحت الوزارة في بيان أنها اتخذت هذا القرار بعد أن أوفدت لجنة تربوية للتأكد من مطابقة المناهج التربوية المعمول بها في المدرسة العراقية لتلك المطبقة في المؤسسات التعليمية المغربية. وأضافت أن قرار إيفاد اللجنة تقرر إثر تقديم مواطن عراقي يوم الثالث من الشهر الجاري، شكوى إلى الجهات الأمنية، ضد مديرة المدرسة، مفادها أنها طردت ثلاثة من أبنائه على خلفية انتمائهم المذهبي. وقال البيان أيضا إن المدرسة تستغل وظيفتها التربوية «لنشر مذهب ديني معين». واستدعت الخارجية المغربية القائم بالأعمال في السفارة العراقية ومديرة المدرسة، بحضور ممثلين عن وزارة التعليم المغربية، حيث أثيرت خلال اللقاء مسألة السند القانوني لفتح المدرسة العراقية وممارسة نشاطها، الذي لا يستند، حسب الوزارة المغربية، إلى أي اتفاق ثنائي بين البلدين.