وزير الداخلية الفلسطيني: اغتيال مسؤول فتح في لبنان.. أكبر من المخيمات

في تفجير قنبلة تزن 20 كيلوغراما عند مدخل مخيم المية ومية * مساعدات إيرانية لسكان مخيم نهر البارد

عابرون يتفحصون موقع الانفجار الذي أودى بحياة المسؤول في حركة «فتح» اللواء كمال مدحت في مخيم المية ومية في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

أثار اغتيال المسؤول في حركة «فتح» اللواء كمال مدحت ـ نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، السفير عباس زكي ـ بعبوة ناسفة استهدفت موكبه عند مدخل مخيم المية ومية في جنوب لبنان، تخمينات بأن المستهدف بالجريمة كان السفير زكي نفسه.

وفيما قال مصدر قضائي لبناني مشرف على التحقيقات لـ «الشرق الأوسط» إن «التحقيق سيكشف إذا كان الانفجار استهدف اللواء مدحت أم غيره»، أشارت مصادر في حركة «فتح» إلى أن الانفجار «كان يستهدف السفير عباس زكي الذي غادر مكان الانفجار قبل عشر دقائق وكان يستقل سيارة مشابهة لسيارة مدحت، مما يشير إلى أن الغاية كانت استهداف السفير وليس نائبه».

وفيما قوبل الحادث الإرهابي بردود فعل شاجبة ومستنكرة، ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاغتيال، رفض وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى، الذي يشارك في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في بيروت، الإدلاء بأي تصريح حول الجريمة إلا أنه استبعد أن تكون «شأناً متعلقاً بالمخيمات الفلسطينية في لبنان فقط» مشيراً إلى «أن الأمر أكبر من ذلك بكثير». وكان الانفجار قد أدى إلى مقتل اللواء مدحت على الفور، كما قتل معه مساعده العقيد خالد ضاهر و4 مرافقين، وجرح 3 آخرون من أفراد موكبه.

إلى ذلك وصلت أمس إلى مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان مساعدات إيرانية. وقال مسؤول في «اللجنة الشعبية لمخيمات شمال لبنان» المؤلفة من 16 فصيلا فلسطينياً لـ«الشرق الأوسط» إنها الأولى من نوعها التي يكون مصدرها إيران.