دمشق: جاهزون لمساعدة أميركا في انسحابها من العراق

سفير واشنطن المرشح لدى بغداد: إيران المشكلة الحقيقية للعراق

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يستقبل نظيره السوري وليد المعلم في مطار بغداد الدولي أمس (أ.ب)
TT

فيما بحث رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم فور وصوله إلى بغداد أمس عددا من القضايا وخصوصا التعاون في مجالات الأمن والمياه والنفط، وفقا لمصدر في وزارة الخارجية العراقية، أكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أن مباحثاته مع نظيره السوري اتسمت بالوضوح والصراحة.

وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع زيباري إن «سورية جاهزة لكي تقدم المساعدة اللازمة لإنجاح قرار الرئيس (الأميركي باراك) أوباما للخروج من العراق لكن الولايات المتحدة لم تطلب مساعدتنا». ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله في ختام اللقاء مع المعلم «كنا في بداية الأمر منشغلين بالجانب الأمني، واليوم نتجه لتقوية العلاقات مع جميع الأشقاء العرب (...) نريد تكوين علاقات قوية معهم بعيدا عن المحاور وسياسات الماضي».

من جهته قال كريستوفر هيل السفير الأميركي المرشح لدى العراق إنه مستعد تماما لمهمته الجديدة في العراق على الرغم من أنه لم يسبق له أن عمل في منطقة الشرق الأوسط، وحذر من أن إيران تعتبر تشكل مشكلة حقيقية للعراق.

وفي شهادته أمس أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي ستقرر تثبيته أو عدم تثبيته في المنصب، قال هيل «مشكلة العراق في المنطقة هي جارته إيران» لكن هيل قال في معرض تعليقه على التوجيهات الجديدة الصادرة من واشنطن إلى دبلوماسييها بإجراء اتصالات مباشرة مع الدبلوماسيين الإيرانيين «سأكون سعيدا للغاية للقيام بذلك» وقال إنه سيعمل على تحسين علاقات العراق مع إيران لكنه قال إن المسؤولين الأميركيين والقادة العراقيين يريدون من طهران احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية».