واشنطن تريد علاقة سورية ـ لبنانية على غرار العلاقة الأميركية ـ الكندية

المحكمة الخاصة للبنان: المدعي العام يطلب نقل الملف إلى لاهاي

الحريري يتحدث في ندوة عقدت في «شاتام هاوس» في لندن أمس (تصوير: حاتم عويضة)
TT

قال جيفري فلتمان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط وشمال افريقيا بالإنابة، إن زيارته الأخيرة إلى سورية لم تكن فقط لمجرد ربط اتصال مع السوريين، بل للضغط بعدم التدخل في لبنان، مؤكداًً أن التزام واشنطن بدعم لبنان لن يتغير. ودعا إلى علاقة لبنانية ـ سورية على غرار العلاقة الاميركية ـ الكندية.

وقال فلتمان الذي كان يتحدث خلال جلسة استماع امس في الكونغرس، إن سورية تعتبر افضل صديق حالياً لإيران، في حين لا يوجد أحد يثق في ايران سواء على المستوى الاقليمي او الدولي. وقال إن هناك جهات تتعامل مع ايران لكن هناك عدم ثقة في سلوك ايران داخلياً وإقليمياً ودولياً.

الى ذلك أطلق دانيال بلمار، المدعي العام في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، عجلة نقل ملف الجريمة من القضاء اللبناني إلى المحكمة الخاصة بلبنان، وقدم التماسا أمس إلى قاضي الغرفة التمهيدية ليطلب الأخير من السلطات القضائية اللبنانية نقل الملف إلى لاهاي. وبعد بضعة أيام على استكمال المحكمة لنظام الإجراءات والأدلة، سارع بلمار إلى تقديم التماس إلى قاضي الغرفة التمهيدية البلجيكي دانيال فرانسون، دعاه فيه إلى أن يطلب من القضاء اللبناني التنازل عن اختصاصه لصالح المحكمة الخاصة بلبنان، وإحالة عناصر التحقيق ونسخة عن الملفات وكل مواد الإثبات ذات الصلة، وتقديم قائمة بأسماء الموقوفين رهن التحقيق في القضية.

والتماس بلمار لقاضي الغرفة التمهيدية، هو الخطوة الأولى لطلب نقل الملف من لبنان إلى لاهاي. ومن المفترض الآن أن يطلب القاضي فرانسون إلى القاضي اللبناني صقر صقر الذي يرأس التحقيق في اغتيال الحريري، نقل الملف وتقديم لائحة بأسماء المعتقلين على خلفية الجريمة. ولا يزال لبنان يحتجز أربعة ضباط متهمين بالتآمر لتنفيذ الجريمة، وهم: ريمون عازار وجميل السيد وعلي الحاج ومصطفى حمدان. وعندما يتسلم القاضي فرانسون لائحة المتهمين، يتوجب عليه أن يحيلها إلى المدعي العام الذي يوصي باعتقال أو إطلاق سراح كل معتقل من المعتقلين. من جهة أخرى، قال النائب سعد الحريري، زعيم الأغلبية النيابية في البرلمان اللبناني، إن حزب الله لا يمكنه عرقلة عمل المحكمة الخاصة بلبنان حتى إذا وصل للسلطة وفاز في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 7 يونيو (حزيران).