واشنطن تعدل تسمية «حرب الإرهاب» إلى «عمليات خارجية طارئة»

رصد 11 مليون دولار لاعتقال 3 من عناصر «القاعدة»

قوات الشرطة الباكستانية تطلق الغاز المسيل للدموع لإنهاء مسيرة بمدينة نوشيرا بالقرب من بيشاور، تطالب بالتدخل الحكومي لإنهاء الضربات الصاروخية ضد معاقل طالبان بالشريط الحدودي (أ.ب)
TT

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن الولايات المتحدة تعرض مكافآت بقيمة 11 مليون دولار للقبض على ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في افغانستان وباكستان. وعرض برنامج «مكافأة من اجل العدالة» التابع للخارجية الأميركية خمسة ملايين دولار على رأس سراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني وزير الحدود في عهد طالبان وقيادي الحركة الاصولية المقرب من الملا عمر. ورصدت الخارجية الأميركية أيضا خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن بيعة الله محسود زعيم حركة تحريك طالبان الباكستانية. وقالت الخارجية الأميركية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، إن محسود يسهل عمليات «القاعدة» في الشريط الحدودي وداخل باكستان. ورصدت واشنطن اخيرا مليون دولار للقبض على الليبي ابو يحيى الليبي، العضو «المهم» في تنظيم «القاعدة» والذي نجح في الفرار من قاعدة باغرام الأميركية في أفغانستان في يوليو (تموز) 2005 حيث كان محتجزا. إلى ذلك حرصت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما على تجنب استخدام عبارة «الحرب العالمية ضد الإرهاب»، وفي إطار مذكرة أرسلها مكتب المراجعة الأمنية التابع لوزارة الدفاع إلى العاملين بالوزارة، جرى التنويه بأن «الإدارة الحالية تفضل تجنب استخدام مصطلح (الحرب الطويلة) أو (الحرب العالمية ضد الإرهاب). من فضلكم، استخدموا مصطلح (عمليات خارجية طارئة)».

جدير بالذكر أن كبار مسؤولي الإدارة كانوا يستخدمون علانية عبارة «عمليات خارجية طارئة» في الإشارة إلى الحروب منذ قرابة شهر قبل إرسال تلك المذكرة. وفي ثنايا خطاب ألقاه أمام الكونغرس بعد تسعة أيام من وقوع الهجمات، قال الرئيس السابق جورج بوش: «حربنا ضد الإرهاب لن تنتهي حتى يتم التوصل إلى وقف وهزيمة كافة الجماعات الإرهابية ذات النطاق العالمي». إلا أن منتقدين في الخارج والداخل، بمن في ذلك بعض عناصر المؤسسة العسكرية، رأوا أن هذا المصطلح يسيء تصنيف طبيعة العدو وقدراته.