الغارة الجوية على السودان: السلاح إيراني.. والفاعل مجهول

أولمرت يلمح إلى تنفيذ إسرائيل الهجوم * مسؤول مصري: علمنا بوقوع هجوم ولا نعلم من نفذه

صورة وزعتها وكالة الفضاء الأميركية لأحد علمائها في موقع منطقة وادي حلفا في النوبة في السودان التي سقط فيها حطام الكويكب «2008 تي سي 3» (تفاصيل ص 4)
TT

اعترفت الحكومة السودانية بوقوع غارات على قافلة شاحنات في منطقة بور سودان، لكنها لم تعترف بأن القافلة كانت تحمل سلاحا إيرانيا في طريقه إلى قطاع غزة حسب مصادر غربية واسرائيلية ، بل مواطنين من إريتريا يحاولون الدخول إلى الأراضي المصرية تهريبا. ولتعزيز روايتها هذه أشارت إلى عدد القتلى الكبير الذي يزيد على 800 قتيل ناهيك عن عدد الجرحى.

وأكد وزير الدولة للنقل السوداني الدكتور مبروك مبارك سليم لـ «لشرق الأوسط» في اتصال هاتفي تعرض 17 سيارة لغارات. واتهم كلا من فرنسا والولايات المتحدة متحدثا عن غارتين الأولى في أواخر يناير (كانون الثاني) في منطقة جبل أولاد صلاح والثانية في منطقة الشانون القريبة من المنطقة الأولى في فبراير (شباط) الماضيين. ورغم الاتهامات السودانية لأميركا إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ألمح، أمس، الى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هي التي قصفت شاحنات سلاح إيراني وهي على الأرض السودانية، متوجهة إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية.

وقال أولمرت إن «إسرائيل تعمل في أماكن قريبة وبعيدة في الشمال وفي الجنوب. ولا حاجة بنا للدخول في تفاصيل. أبحروا في تشغيل خيالكم».

وأكد مسؤول مصري علم القاهرة بوقوع الهجوم العسكري، «لكننا لا نعلم من قام بالهجوم، ولا متى حدث ذلك، وكذلك لا نعرف الهدف الذي تم ضربه، ولا كيف وصلت الطائرات».