أوباما يلجأ للإنترنت للتواصل المباشر مع الأميركيين

تلقى 100 ألف سؤال خلال يومين ونظم تصويتا لاختيار الأسئلة التي سيجيب عليها خلال ساعة

أوباما خلال لقاء مفتوح أمس في القاعة الشرقية في البيت الأبيض تلقى خلاله الأسئلة بالانترنت (أ.ف.ب)
TT

بعد حملة انتخابية رئاسية اعتمدت على الدعم الشعبي المباشر له، يحرص الرئيس الأميركي باراك أوباما على إبقاء التواصل المباشر مع الشعب الأميركي، ويجد الانترنت خير وسيلة لدعم هذا التواصل. وبعد أن استعان بموقع «يوتيوب» الالكتروني لبث رسالته الأسبوعية إلى الشعب الأميركي، التي كانت تبث على الراديو فقط، استعان أوباما أمس بالانترنت أولا لمعرفة هموم الشعب الأميركي، وثانياً للإجابة عن أسئلتهم مباشرة. فعقد أوباما في البيت الأبيض اجتماعاً على غرار لقاءات الاجتماعات الشعبية التي اشتهر بها خلال الحملة الانتخابية، تم بثه مباشرة عبر موقع البيت الأبيض الالكتروني. إلا أنه لم يعتمد فقط على الجمهور الذين تم اختيارهم لحضور الاجتماع، بل اخذ أسئلة أرسلها المواطنون الأميركيون عبر الموقع الالكتروني ضمن برنامج «البيت الأبيض مفتوح للمساءلة». وبعد أن منح المواطنين حق إرسال الأسئلة والحصول على أجوبة مباشرة من أوباما، شارك 92 ألف أميركي في إرسال حوالي 102 ألف سؤال إلى الرئيس الأميركي منذ يوم الثلاثاء حتى صباح أمس. وحرص البيت الأبيض على اعتماد الديمقراطية في اختيار الأسئلة التي أجاب عليها أوباما على مدار ساعة أمس، إذ صوت أكثر من 3 ملايين زائر لموقع البيت الأبيض على الأسئلة المطروحة كي يجيب أوباما على الأسئلة التي تهم اكبر شريحة من المواطنين. وأعلن أوباما في رسالة تسجيلية إلى الشعب الأميركي «فتح البيت الأبيض للمساءلة» الثلاثاء الماضي: «انتم تستحقون الأجوبة»، مضيفاً: «هذه تجربة وفرصة مثيرة للنظر إلى الكومبيوتر ومعرفة ما يهم الأميركيين حول البلاد». وتصدرت الأسئلة المتعلقة بالأزمة الاقتصادية لائحة اهتمامات الأميركيين. وقال أوباما ردا على أحد الأسئلة وجهها إليه مواطنون أميركيون عبر الانترنت «أعلم أن تقديم المساعدة إلى عمال صناعة السيارات أو شركات صناعة السيارات ليس أمرا يحظى بالشعبية». وأضاف: «غير أن وظيفتي تقتضي تقييم الكلفة التي ستترتب في حال تركنا شركات السيارات تنهار» مقارنة بكلفة «خطة قابلة للحياة» تقدمها إلى الحكومة مقابل إنقاذها. ولكن كانت هناك أسئلة أخرى تهم الأميركيين، من أبرزها: إذا كان أوباما يدرس رفع الحظر القانوني عن الماريجوانا. وأشار الرئيس الأميركي إلى السؤال مازحاً: «الجواب كلا». وأفاد البيت الأبيض أن 64 ألف متفرج شاهدوا مجريات الاجتماع الأول من نوعه الذي بث مباشرة على موقع البيت الأبيض.