كشف مصدر سوداني مطلع أمس أن الخرطوم باتت لديها قناعة بأن إسرائيل تقف وراء الغارة الجوية التي استهدفت قافلة تحمل سلاحا ايرانيا سيهرب إلى قطاع غزة.
من جهته كشف مسؤول في حزب «الأسود الحرة» (من شرق السودان) المشارك في حكومة الوحدة الوطنية، لـ«الشرق الأوسط»، أن حزبه يدرس تقديم طلب بإجراء تحقيق دولي في الحادث بمشاركة الأمم المتحدة، مشيرا إلى وجود غارة وقعت في تلك الفترة ضد 4 زوارق سودانية في البحر الأحمر تم تدميرها جميعا. وقال إن الزوارق تعود إلى فقراء يائسين من أبناء شرق السودان.
من جهة ثانية قالت مصادر أمنية في إسرائيل، أمس، إن جهاز (الموساد) حصل على معلومات دقيقة من مصادرها في طهران وغزة عن السلاح الإيراني الذي تم تدميره على الأراضي السودانية وكان بينه صواريخ من طراز «فاجر» ومداها 70 كيلومترا، وقد صنعت بطريقة تتيح تفكيكها إلى قطع حتى يتاح تهريبها من سيناء إلى غزة عبر الأنفاق المحفورة في منطقة رفح. في غضون ذلك اعلن في اسرائيل امس عن اجراء أكبر مناورات دفاعية في تاريخ اسرائيل لمواجهة خطر «هجمة صاروخية إيرانية على إسرائيل»، في حالة مواجهة مع الغرب ابتداء من 31 مايو (أيار) وحتى 4 يونيو (حزيران) المقبل، وسيكون على كل الاسرائيليين أن يدخلوا إلى الملاجئ العامة.