السعودية: اعترافات العوفي تكشف استخدام استخبارات دول لـ«القاعدة»

الحوثيون عرضوا المال والسلاح من دولة إقليمية كبرى

محمد العوفي كما ظهر في اعترافاته على التلفزيون السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

فجرت اعترافات تلفزيونية لقيادي في تنظيم القاعدة سلم نفسه للسلطات السعودية في منتصف فبراير (شباط) الماضي، وكان من بين مطلوبي قائمة الـ85 التي أعلنتها الرياض، قضية استغلال أجهزة الاستخبارات لدول معينة للجماعات المسلحة العاملة في الأراضي اليمنية. وقال إن هناك استخبارات دول تقود هؤلاء الأفراد باسم المجاهدين، وحدد دولتين في هذا الإطار.

وقد بث التلفزيون السعودي هذه الاعترافات لمحمد عتيق العوفي أو أبو الحارث حسب القاموس الأصولي، وهو الشاب الذي شاهده الجميع في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو يجلس بجوار اليمني ناصر الوحيشي، ابو بصير «أمير القاعدة في جزيرة العرب» يتحدث بوصفه «القائد الميداني للقاعدة في جزيرة العرب» ومعه زميله السعودي منذ أيام معتقل غوانتانامو وبرنامج التأهيل، سعيد الشهري (أبو سفيان الأزدي ـ نائب الأمير)، واليمني أبو هريرة قاسم الريمي (المسؤول العسكري).

ولم تشأ الداخلية السعودية فيما يبدو الكشف عن أسماء هذه الدول، بدليل حذف أسمائها من اعترافات العوفي، الذي أشار عدة مرات إلى اتصال عناصر من جماعة الحوثيين «الزيدية» في اليمن بمجموعته وعرض الحوثيين عليهم توفير المال والسلاح من قبل دولة إقليمية كبرى، الأمر الذي أثار الريبة حول حقيقة من يستفيد من «القاعدة»، فهو تساءل بكل دهشة: «وقلت كيف حوثي يتدخل في هذا الباب؟». وكان انكشاف أمر وقوف أجهزة استخبارات خلف من يسمون بالمجموعات الجهادية في اليمن، نقطة لمراجعة العوفي نفسه.