كشف مصدر دبلوماسي مصري عن «اجتماع هام»» عُقد مساء الخميس الماضي في العاصمة السعودية، الرياض، بين وزراء خارجية ورؤساء مخابرات كل من مصر والسعودية وقطر. واكتفى المصدر بالإشارة إلى أن الأطراف الثلاثة اتفقوا على استمرار المشاورات فيما بينهم دون مزيد من التفاصيل عما دار خلال هذا الاجتماع، مشيراً إلى أن المناقشات بين المسؤولين الستة تركزت حول جهود المصالحة العربية قبل انعقاد قمة الدوحة. ولم يشر المصدر إلى نتيجة الاجتماع.
من جانبه رفض رئيس وفد مصر إلى قمة الدوحة، الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والنيابية، التعليق على تغيب الرئيس المصري حسني مبارك عن قمة الدوحة، وقال رداً على أسئلة «الشرق الأوسط» في هذا الصدد «لا أريد التعليق، لأن هذا قرار رئيس الجمهورية والتعليق عليه لا يكون مناسباً إلا منه».
ولفت الدكتور شهاب إلى أن هناك رسالة مكتوبة من الرئيس مبارك سيتلوها في اجتماع القمة العربية الحادية والعشرين العادية، ورسالة أخرى موجهة لقمة العرب مع دول أميركا اللاتينية يوم الثلاثاء.
وحول غياب الرئيس مبارك عن قمة الدوحة، قال الدكتور شهاب «مصر ممثلة في المؤتمر، وحريصة على أن تحضر، وشاركنا بوفد كبير، ولدينا دراسات وتقارير، ومستوى تمثيل كل دولة تقدره وفقاً لاعتبارات خاصة بها، ومن هنا كان تقدير الرئيس، ورئيس الجمهورية هو الذي يرى ما هو المناسب لهذا التمثيل». وشدّد على أن مصر حريصة على أن تكون علاقتها طيبة مع كافة الدول العربية، مضيفاً «ونحن نبارك كل جهود المصالحة ونبذل فيها جهداً كبيراً جداً»، وقال «إن الذي نتمناه هو أن جهود المصالحة العربية تؤتي ثمارها، وثانياً أن تكون مبنية على مكاشفة الحقائق والصراحة الشديدة والإيمان برؤية عربية واضحة تعلي المصالح العربية العليا على أي مصالح خاصة».