تنطلق اليوم في العاصمة القطرية الدوحة القمة العربية الحادية والعشرون التي سيكون جدول أعمالها حافلا بالقضايا الساخنة والمهمة، ضمن 25 بنداً في جدول الأعمال الذي أقره القادة بعد موافقة وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم التحضيرية أول من أمس. وعقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر مساء أمس مباحثات شملت عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، وذلك بمقر إقامة الملك عبد الله في الدوحة، حضره أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين ومن الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وكما طغى وصول الرئيس السوداني عمر حسن البشير للدوحة عصر أمس، على أجواء القمة، خاصة بعد كثرة التكهنات عن مشاركته في القمة من عدمها، طغى غياب الرئيس المصري محمد حسني مبارك على أجواء القمة أيضاً. وقالت مصادر مطلعة وقريبة من أجواء القمة، إن تخفيض التمثيل المصري في القمة وغياب الرئيس المصري، سيقلل من فرص إقفال باب الخلافات العربية وإنهاء حالة التوتر بين بعض الدول العربية. وأقر الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والنيابية في الحكومة المصرية ورئيس وفد بلاده إلى قمة الدوحة بوجود خلافات في وجهات النظر بين مصر وقطر حيال بعض القضايا، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده حريصة على إزالة هذه الخلافات أولا بأول في أجواء حقيقية من المصارحة والمكاشفة، موضحا «لا نريد مصالحة شكلية.. ليس مصافحة على طريقة شيك هاند».
من ناحيته أكد الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن قمة الدوحة سيكون لها بصمات واضحة لإنهاء كل ما يعوق العمل العربي المشترك. وأكد موسى أن ما حدث من اختراق لسيادة السودان هو بسبب الاستضعاف العربي، موضحاً أن العرب ليسوا ضعفاء وأنهم بحاجة إلى وحدة موقفهم وتضامنهم. وأضاف أنه مازال من دعاة الحوار مع إيران. وسيكون ملف المصالحة العربية أبرز ما ستتناوله قمة الدوحة، في ظل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما ستناقش القمة مبادرة السلام العربية والوضع في السودان. وتوافق وزراء الخارجية العرب أمس على بيان حول السودان يدعو إلى إلغاء الإجراءات القضائية الدولية بحق الرئيس السوداني.