وزير المالية السعودي لـ«الشرق الأوسط»: 4 أسئلة مطروحة على قمة العشرين

ساركوزي يهدد بالانسحاب إذا لم تتخذ إجراءات والبيت الأبيض يؤكد الاتفاق على حزمة إجراءات واليابان تعلن خطة تحفيز جديدة

وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف
TT

توافد إلى لندن أمس زعماء مجموعة العشرين، التي تضم دولا صناعية غنية واقتصاديات ناشئة، بينها السعودية، التي يرأس وفدها في القمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويبحث القادة الذين سيجتمعون في مركز المؤتمرات في «اكسيل» بشرق لندن غدا، تنسيق جهودهم لإعادة إنعاش الاقتصاد العالمي، وتجنب ركود اقتصادي طويل.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، القلق من مواصلة بعض الدول سياسة «الحمائية التجارية» المعنية بالاقتصار على المشتريات المحلية المنشأ ضمن حزمة التحفيزات المقررة للخروج من الأزمة المالية التي تواجه الاقتصاديات العالمية في الوقت الحالي.

وبين العساف أنه في حال اتباع ذلك فستكون له أضرار كبيرة على التجارة الدولية والدول النامية والناشئة.

وأضاف وزير المالية السعودي في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» أن هناك 4 أسئلة ستطرح بقوة على طاولة اجتماعات قمة لندن، في حال لم تحدث السياسات والتحفيزات التي نفذتها الدول ما كان مأمولا.

وقبل وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى لندن مساء أمس أعلن البيت الأبيض أمس أنه يتوقع أن يوافق قادة الدول العشرين على حزمة من الإصلاحات المالية، تشمل توسيع الرقابة على صناديق التحوط، التي تضارب بمئات المليارات من الدولارات في أدوات المشتقات المالية المعقدة. وقال مايك فورمان نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الاقتصادية الدولية إن هناك اتفاقا على ذلك، كما أن الدول العشرين ستأخذ خطوات لوضع الملاذات الضريبية تحت الرقابة. وقد تحادث الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس، من طائرة الرئاسة، وهو في طريقه إلى بريطانيا حول جدول أعمال القمة وفقا لما قاله متحدث باسم أوباما.

وقال براون الذي تستضيف بلاده القمة إن على زعماء مجموعة العشرين أن يستهدفوا حماية أو خلق 20 مليون وظيفة، والعمل معا لزيادة الأثر المحتمل لتحركاتهم.

وأعلنت اليابان، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن خطط لحزمة تحفيز ثالثة لها, وتكهنت وسائل إعلام يابانية بأن البرنامج الجديد يهدف إلى خلق طلب قيمته 60 تريليون ين (612 مليار دولار). واستبق قصر الإليزيه قمة العشرين بتسريبات نقلت عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، «إذا لم يحصل تقدم في (قمة) لندن فسأنهض وأترك الاجتماع وستكون سياسة الكراسي الفارغة».