فيما أعلن الجيش الأميركي أمس أن جميع قوات الصحوة أصبحت تحت إشراف الحكومة العراقية، أعادت صحوة منطقة الفضل ببغداد تنظيم صفوفها تحت إمرة الجيش العراقي إثر الاشتباكات التي اندلعت يومي السبت والأحد الماضيين بين القوات العراقية وعناصر الصحوة على خلفية اعتقال عادل المشهداني، رئيس الصحوة السابق في المنطقة، ومساعده بتهمة الإرهاب.
إلى ذلك، قال الجنرال ديفيد بيركنز، كبير مساعدي القائد العسكري الأميركي في العراق الجنرال ريموند أوديرنو، في جلسة حوارية مع مراسلي عدد من الصحف الدولية بينها «الشرق الأوسط» في بغداد أمس إن الحكومة العراقية «لو أرادت أن تدير ظهرها للصحوات لفعلت ذلك خلال الأزمة الأخيرة في منطقة الفضل ببغداد» لكنها لا تريد ذلك بل لديها خططها للاستفادة من الصحوات وزجهم للعمل ضمن الأجهزة الأمنية. وأكد الجيش الأميركي في بيان أمس، أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، انتقال المسؤولية عن كافة قوات الصحوة إلى السلطات العراقية بشكل كامل. وأضاف أن «قوات التحالف أنهت عملية انتقال مسؤولية عناصر الصحوة إلى العراقيين». إلى ذلك، أكد هشام النعيمي رئيس مجلس عشائر منطقة الفضل في بغداد لـ«الشرق الأوسط» أمس إعادة تنظيم صفوف صحوة المنطقة تحت قيادته. وقال النعيمي «أنا أتشرف بقيادة الصحوة في منطقة الفضل وقد أعدنا تنظيم صفوف عناصرها وهم الآن تحت إشراف الجيش العراقي»، مؤكداً أن 14 من عناصر الصحوة الذين تم إلقاء القبض عليهم أثناء الاشتباكات الأخيرة كان سيتم إطلاق سراحهم أمس بعدما تم التأكد من براءتهم، مشيراً إلى أن عدداً آخر من العناصر وعددهم 10 أشخاص، إضافة إلى رئيس الصحوة السابق ومساعده، هم الآن تحت التحقيق للتأكد من التهم الموجهة لهم.