بعد قرار الحكومة اليمنية وقف الحرب في صعدة وما تلاه من هدوء نسبي تخللته مواجهات محدودة، بدأت بوادر حرب سادسة فعلية تشتعل بين القوات الحكومية والمتمردين من الحوثيين بعد تأكيد مصادر محلية في صعدة أن الحوثيين شنوا هجوما في مديرية غمر وسيطروا على مبنى المواصلات والسوق الرئيسية بعاصمة المديرية في هجوم شهد مقتل أحد أهالي المنطقة وخطف أحد الجنود الحكوميين.
وقالت المصادر نفسها إن الحوثيين يواصلون حفر الخنادق والاختراقات ويتدربون على أساليب الحرب بالزحف مسترشدين بفيلم إيراني يوضح لهم الأساليب القتالية. وذكرت ذات المصادر حدوث اشتباك بين الحوثيين وعناصر من قبيلة آل عامر موالين للحكومة نجم عنه جرح 4 من القبائل. وكان سبق التوتر الأمني تصاعد الهجمات الإعلامية بين الطرفين، إذ أكد مصدر مسؤول حرص الحكومة على إرساء وتعزيز السلام في هذه المحافظة التي شهدت 5 حروب متتالية قائلا إن الحكومة حريصة على عدم الدخول في حرب جديدة ضد جماعة الحوثيين «حقنا للدماء وتعزيزا للأمن والاستقرار» واتهم المصدر المسؤول «جماعة الفتنة والتخريب» بأنها «استمرت في ارتكاب العديد من الانتهاكات وأعمال التخريب والإرهاب التي تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء بغرض استفزاز الدولة للدخول في حرب سادسة» مع الحوثيين. واعتبر أن على جماعة الحوثيين «أن تستجيب لجهود الدولة في تحقيق السلام والاستقرار وإلا فإنها ستتحمل كامل المسؤولية على ما ترتكبه من حماقات سترمي بها في التهلكة». من جانبه، اتهم صالح هبره المتحدث باسم الحوثيين، السلطة بالإعداد لحرب سادسة معتبرا أن السلطة هي من تقرر الحرب وهي من يقرر إيقافها وأن السلام غير موجود في قاموسها على حد تعبيره.