بعد دور الوسيط في لندن.. أوباما يمارس الدبلوماسية الشعبية في فرنسا

قال: لن نسمح بسباق نووي في الشرق الأوسط.. وأميركا لن تتحمل وحدها عبء مكافحة الإرهاب

أوباما ينحني احتراما للملك عبد الله بن عبد العزيز لدى مصافحته في قصر باكنغهام مساء الأربعاء (أ.ب)
TT

بعد لعبه دور الوسيط في قمة العشرين في لندن، خاصة بين فرنسا والصين لتقريب المواقف، مارس الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي وصل إلى ستراسبورغ أمس، هوايته في الدبلوماسية الشعبية، وسط استقبال حافل من شباب فرنسيين وألمان حرص على التواصل معهم، وصافح عددا منهم يدا بيد، واستجاب لطلب طالبة جامعية، وطبع على خدها قبلة، بعد أن تردد قليلا لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حثه على الاستجابه الى طلبها. وعقد أوباما لقاء على النمط الأميركي الذي يفضله، في البلدية بالمدينة الفرنسية، لقي فيه تصفيقا حادا من الشباب، حينما أكد أن أميركا لن تعذب أو تلجأ للتعذيب. وقال عشية قمة الناتو اليوم: إن أميركا تتغير، ولكن لا يمكن أن تكون هي وحدها التي تتغير. وحيا الرئيس الأميركي فرنسا، التي ردت عليه بمبادرة رمزية هي إعلان قبول سجين من غوانتانامو لمساعدة الولايات المتحدة على إغلاق المعتقل. وقد حذر أوباما من السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، وقال: «لا يمكن أن يكون لدينا سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط». كما شدد أوباما، الذي انتقل من لندن إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسية أمس لحضور قمة الناتو اليوم، أن على أوروبا ألا تتوقع من الولايات المتحدة تحمل عبء خوض المعركة ضد الإرهاب لوحدها.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع ساركوزي إن التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة لأوروبا أخطر من تهديده للولايات المتحدة. وبعد أيام من الكشف عن استراتيجيته الجديدة في أفغانستان، دعا أوباما الدول الأوروبية إلى المشاركة بشكل أكبر في البلد المضطرب. وقال إن محاربة المتطرفين في أفغانستان وباكستان «هي مشكلة مشتركة وتتطلب جهدا مشتركا».