عائلات معتقلين في مصر لـ «الشرق الأوسط»: كلام نصر الله يضر بأبناءنا

المرشد العام للإخوان المسلمين يرفض التعليق مكتفياً بالقول «كلامه مضبوط 100%» > معارضون مصريون يهاجمون أمين عام حزب الله

مؤيدات لحزب الله خلال مسيرة سابقة (أ.ب)
TT

بينما انتقدت عائلات معتقلين فلسطينيين ومصريين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» خطاب حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، أول من أمس، حول شبكة الحزب المضبوطة في مصر، أثار خطابه جدلا بين سياسيين معارضين للحكومة، هاجمت أغلبيتهم في تصريحاتها لـ «الشرق الأوسط» نصر الله، بينما رفض محمد مهدي عاكف، المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، المؤيدة لمواقف نصر الله في الحرب الأخيرة على غزة، التعليق على الأمر، مكتفياً بالقول «كلام حسن نصر الله مضبوط بنسبة 100%».

وفي تعليق غير مباشر من الحكومة المصرية على قضية تنظيم حزب الله في مصر، واعتراف حسن نصر الله أمين عام الحزب، بأن المتهم الرئيسي في القضية ينتمي لحزبه، وأن المتعاونين معه 10، أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري أن أمن مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأجرت «الشرق الأوسط» اتصالات بعدد من ذوي المتهمين الفلسطينيين والمصريين في قضية تنظيم حزب الله في مصر، ورووا قصصاً عن ذويهم المتهمين، قائلين إنهم لا يعرفون طبيعة التهم الموجهة إليهم، وإن خطاب حسن نصر الله بخصوص القضية، ليس في صالح أبنائهم الذين قالوا إنهم لا علاقة لهم بحزب الله.

وقالت والدة المتهم في القضية، إيهاب عبد الهادي القليوبي، إن ابنها، وهو مصري من مواليد 1979، يعمل عامل بناء في العريش، كان يصلي العشاء، وجاءت سيارة من مباحث أمن الدولة وصعد الضباط للبيت، وأخذوا (القرص الصلب) من الكمبيوتر الخاص به وأضافت: «كلام حسن نصر الله كان بيقصد ناس آخرين، لكن أولادنا ليسوا بهذا الشكل، وبعد كلام نصر الله، ممكن يذهبوا في الرجلين».

وقال محامو الدفاع، ومنهم المحامي منتصر الزيات، والمحامي عبد المنعم عبد المقصود، إن نيابة أمن الدولة العليا وافقت لهم على حضور التحقيقات بداية من الليلة الماضية.

وشن الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع المعارض (ذي التوجهات اليسارية)، هجوماً شديداً على حسن نصر الله قائلا لـ«الشرق الأوسط» «نصر الله لا يستطيع أن يفعل ما قال إنه مساعدة للفلسطينيين في سورية أو لبنان أو في أي بلد آخر». ورفض جورج إسحاق المنسق العام المساعد للحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» كل ما جاء في خطاب نصر الله، قائلا لـ«الشرق الأوسط» «سبق أن رددنا على خطاب نصر الله أيام الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وقلنا إننا لسنا بحاجة إلى من يعلّمنا دورنا الوطني، وإذا كان يريد دعم الفلسطينيين فليدعمهم عن طريق آخر غير مصر». أما وحيد الأقصري، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي المعارض (ذي التوجهات الناصرية)، فطالب بوجود تنسيق بشكل أكبر بين حزب الله والسلطات المصرية. لكنه قال «إذا صحت تلك الاتهامات، فالأمر يكون خرج عن إطار مساعدة الفلسطينيين إلى التجسس». في غضون ذلك، تجري السلطات الأمنية حملة تمشيط واسعة في شمال سيناء خاصة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، أسفرت، حتى مساء أمس، عن القبض على العشرات.