قمة آسيان: هرب القادة.. فتعشى الصحافيون بطعامهم

الحكومة التايلاندية أجلت الزعماء بمروحيات

TT

أجلت الحكومة التايلاندية قمة آسيان للمرة الثانية، بسبب متظاهرين اقتحموا المقر حيث كان يجتمع القادة الآسيويون في باتايا. واستدعت الفوضى التي أحدثها المتظاهرون الذين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا، إجلاء القادة على عجل بواسطة طوافات.

وقال المتحدث باسم الحكومة بانيتان واتاناياغوران إن «كافة الاجتماعات تم إرجاؤها»، مؤكدا أن هذا القرار اتخذ حفاظا على أمن قادة 16 دولة في جنوب آسيا والمحيط الهادئ يشاركون في القمة. وبعد إجلاء قادة الدول مع وفودهم في مروحيات، برزت مشكلة جديدة أمام منظمي المؤتمر: ماذا يفعلون بأنواع الطعام الفاخر الذي أعد لأكثر من 600 مدعو؟ وما منهم إلا التحول إلى الصحافيين الذين حضروا لتغطية القمة. وهكذا، تحول الاستياء الذي شعر به الصحافيون بعد إلغاء القمة، إلى شعور بالارتياح، بعد أن تمكنوا من تذوق ما لذ وطاب من أنواع الطعام الفاخر الذي كان مخصصا لقادة الدول الذين رحلوا إثر اقتحام المتظاهرين للفندق. وتمكن الصحافيون من الاستمتاع بهذه الوليمة في قاعة عشاء فندق رويال كليف الفخم. وتنوعت الأطباق بين سلطة المانغو وأطباق السمك المقلي، والدجاج بالكاجو، والاستاكوزا المشوية، ولحم العجل بالكاري وغيرها من أطباق المطبخ التايلاندي. من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «أسفه العميق» لـ«تأجيل» القمة التي كان من المقرر أن يشارك فيها، مبديا في الوقت نفسه «تفهمه» للأسباب التي دفعت بانكوك إلى اتخاذ هذا «القرار الصعب». وأعرب عن أمله في «عودة سريعة إلى الوضع الطبيعي في تايلاند وكذلك تسوية الخلافات عبر الحوار والسبل السلمية».