تايلاند: طوارئ بعد اقتحام «الداخلية» ومطاردة رئيس الوزراء

شكوك حول قدرة قوى الأمن على مواجهة «القمصان الحمر»

أحد المتظاهرين ضد الحكومة يركع أمام قوات مكافحة الشغب، مناشدا إياهم عدم استخدام القوة (أ.ب)
TT

بلغت أعمال العنف في بانكوك أمس حدا مثيرا للقلق، مع قيام متظاهرين ضد الحكومة باقتحام مبنى وزارة الداخلية ومطاردة سيارة رئيس الوزراء التايلاندي، في حين لوحت الحكومة باللجوء إلى العنف وأعلنت حال الطوارئ وانتشر الجيش في الشوارع بعد تظاهرات تخللها إطلاق نار تحسبا من إمكان تمدد رقعة أعمال الشغب.

وقال رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا في خطاب تلفزيوني إن الأمة «في خطر»، معتبرا أنه تم اجتياز أحد الخطوط الحمراء، ومن المطلوب رد فعل حازم، مؤكدا أن «الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة سوف تكون حاسمة لاستعادة السلام».

وأثيرت الشكوك حول قدرة القوى الأمنية على مواجهة «القمصان الحمر» الموالين لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا إذ اقتحم محتجون مبنى وزارة الداخلية وتعرضوا لسيارة رئيس الوزراء بالضرب بالعصي، وأظهر التلفزيون الرسمي صورا للسيارة وهي تغادر مقر الوزارة. وقال مسؤولون في وقت لاحق إن رئيس الوزراء لم يكن في سيارته. وأفادت الشرطة أن 15 ألفا ما زالوا في المساء معتصمين أمام مقر الحكومة، حيث يتمركزون منذ 26 مارس (آذار) الماضي.