مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» : دبلوماسيتنا نحو إيران متعددة المسارات

نجاد: إيران مستعدة لنسيان الماضي وبناء علاقات جديدة مع أميركا * روس في المنطقة خلال أيام

طالب من مؤيدي أحمدي نجاد، محاطا بطلبة من التيار الإصلاحي، خلال محاولته مقاطعة كلمة يلقيها المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في جامعة «شمران» بمدينة الأهواز، بينما تشتد سخونة الانتخابات الإيرانية وإيرانية تحمل صورة للمرشح الإصلاحي موسوي لدعم ترشحه أمس (ا.ب)
TT

قالت الولايات المتحدة الأميركية إن سياستها نحو إيران ستسير في «مسارات متعددة»، موضحة أن المراجعة التي تجريها إدارة الرئيس باراك أوباما لم تنه تماما بعد وأن هناك احتمالا أن يزور دنيس روس، مستشار وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون غرب آسيا وإيران، منطقة الشرق الأوسط والخليج خلال أيام لبحث الملامح العريضة للسياسة الأميركية مع قادة ومسؤولي المنطقة. وقال مسؤول بالخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «الدبلوماسية الأميركية حيال إيران ستسير على أكثر من مسار أو ستكون متعددة المسارات. الجديد الذي نقترحه هو أن تشارك أميركا في حوار مباشر مع الإيرانيين دون شروط مسبقة». غير أن المسؤول الأميركي أوضح أن ذلك لا يعني التخلي عن وقف تخصيب اليورانيوم. وتابع: «حدث الكثير من الخلط حول هذا. وقف التخصيب هو الهدف النهائي للمباحثات مع إيران. وبالتالي فإن المباحثات يمكن أن تبدأ الآن دون أن توقف طهران التخصيب. لكن هدف التفاوض هو وقف التخصيب»، مشددا على أن «هناك اتفاقا كاملا مع شركائنا على أن هذا هو الهدف الاستراتيجي لتحركنا».

إلى ذلك قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن إيران «أمة كريمة وإنها مستعدة لنسيان الماضي وبناء علاقات جديدة مع أميركا»، مضيفا أنه يعد «سلة أفكار جديدة» تهدف لحل الخلافات مع الغرب حول الملف النووي الإيراني ردا على اقتراح دول «5+1» فتح حوار مباشر مع الجمهورية الإيرانية بخصوص برنامجها النووي، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أمس. وتأتي تصريحات أحمدي نجاد الناعمة وغير المعتادة حول أميركا، بينما أعلن مستشاره الرئيسي مجتبي ثمرة هاشمي استقالته من منصبه من أجل التجهيز لحملة نجاد الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) المقبل.