إسلام آباد عشية مؤتمر طوكيو: الحرب ضد المتطرفين كلفتنا 34.5 مليار دولار

المجتمع الدولي يتحرك لجمع المليارات.. من أجل استقرار باكستان

مؤيدون لرجل الدين، صوفي محمد، يجتمعون في منطقة مالاكاند الحدودية بين باكستان وأفغانستان أمس وقال ناشطون أمس إن طالبان لن تسلم أسلحتها في منطقة وادي سوات القبلية مثلما نص عليه اتفاق تطبيق الشريعة في المنطقة (رويترز)
TT

شددت إسلام آباد على حاجتها إلى الدعم الدولي أمس عشية المؤتمر الذي ينظمه في طوكيو غداً البنك الدولي، بالاشتراك مع اليابان وباكستان، ويهدف لمساعدة باكستان على مواجهة تحدياتها الأمنية والاقتصادية. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بعد وصوله إلى طوكيو أمس «إننا هنا للمطالبة بدعم سياسي واقتصادي لاستعادة الثقة».

ووصل قريشي إلى اليابان لحضور مؤتمر المانحين الذي يستمر يوما واحدا بحضور الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. وستشرح باكستان التي تحتاج إلى السيولة النقدية استراتيجياتها على المدى المتوسط لمحاربة العنف وإنعاش الاقتصاد في اجتماع لمجموعة من الدول الصديقة لباكستان. وسينضم هؤلاء الأصدقاء، ومنهم الولايات المتحدة واليابان والصين والمملكة العربية السعودية، إلى جهات مانحة أخرى للتعهد بتقديم مساعدات خلال العامين المقبلين.

وقال وزير الخارجية الباكستاني: «لقد توارثنا الأزمة المالية»، موضحا أن باكستان تعاني من تزايد نسب الفقر وارتفاع معدلات البطالة والتضخم. وأوضح قريشي أن الحرب على المتطرفين كلفت بلاده 34.5 مليار دولار. ومن المتوقع أن تتحمل اليابان جزءا كبيرا من إجمالي المساعدات لإعانة باكستان على مواجهة الأزمة والسيطرة على العنف، خاصة في المناطق القبلية المتاخمة للحدود مع أفغانستان.

وكان شوكت تارين، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني، للشؤون الاقتصادية، قد عبر عن أمله في حصول بلاده على 4 مليارات دولار خلال مؤتمر المانحين الدولي. وقال مسؤولون باكستانيون إن من المتوقع أن تتعهد اليابان لوحدها بتقديم مليار دولار على سبيل المعونة المالية لباكستان في سبيل تمكين إسلام آباد من التعامل مع الصعوبات الاقتصادية التي تسببت فيها موجة الإرهاب والأعمال المسلحة التي ضربت البلاد.