طرح السيناتور الأميركي جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، خلال مباحثات أجراها مع عدد من المسؤولين في الخرطوم أمس، دورا أساسيا لواشنطن لحل قضية دارفور، وفي قضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب. وقال وزير الخارجية السوداني دينق ألور، في تصريحات صحافية بعد محادثات مع السيناتور الأميركي: إن كيري يريد أن تلعب الولايات المتحدة دورا أساسيا في حل مشكلة دارفور، بجانب دخول أطراف أخرى خاصة دول المنطقة، على غرار ما حدث في مفاوضات نيفاشا بكينيا، التي أفضت عام 2005 باتفاق سلام أنهى حربا أهلية استمرت عقودا، وكان لواشنطن دور أساسي فيه. وأشار ألور، إلى أن واشنطن تريد أن تعتمد أسلوب الخطوة بخطوة، تبدأ بإعلان وقف إطلاق النار في دارفور، وتحديد مراقبين له، يكون لقوات حفظ السلام في إقليم دارفور «يوناميد»، دور فيه، ثم يعقبه إطلاق حوار سلمي في دارفور ومساعدة النازحين. وحسب الوزير السوداني، فإن كيري، اقترح أيضا تشكيل لجنة ثلاثية من شريكي الحكم في البلاد: حزب المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية، بالإضافة إلى الإدارة الأميركية، بهدف مراقبة تنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الموقع عام 2005 وتواجه تنفيذه بعض العقبات. من جانبها، اشترطت الحكومة السودانية تطبيع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن، قبل الحوار حول الملفات المطروحة بين البلدين. ووصف الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، مستشار الرئيس السوداني. اللقاء بينه وبين كيري بأنه «كان مفيدا بالنسبة له ولنا في التعرف على النوايا الحقيقية للطرفين».