هنية في أول ظهور بعد حرب غزة يدعو مصر لاحتواء أزمة حزب الله

كتائب الأقصى: قطعنا علاقتنا بالحزب ورفضنا طلب مساندته ضد القاهرة * مصادر مصرية: الخلية انطلقت من غزة

فلسطيني يعانق هنية بعد صلاة الجمعة في غزة أمس (رويترز)
TT

فيما اعتُبر إشارة تحدٍّ للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أجرى مباحثات أمس في رام الله مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل ظهر أمس علنا رئيس الوزراء الفلسطيني المُقال إسماعيل هنية والقيادي في الحركة محمود الزهار حيث ألقيا خطبة الجمعة في مسجدين مختلفين في غزة أمس. وتحدث هنية في أول ظهور علني له بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي, في خطبة الجمعة في المسجد الغربي في مخيم الشاطئ عن قضية حزب الله في مصر قائلا إن حركته تحترم أمن واستقرار الدول العربية، مطالبا مصر بأن تحتوي هذه القضية، بالطرق السياسية والدبلوماسية، من أجل الانتباه للقضايا الكبرى وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمة خطيرة». وقال هنية: «نؤكد على ضرورة احترام استقرار وأمن دولنا وشعوبنا»، ولكن «نؤكد على ضرورة احترام حركات المقاومة في منطقتنا».

ومن جهتها، أكدت كتائب شهداء الأقصى «مجلس شورى مجموعات الشهيد أيمن جودة»، أنها اتخذت قرارا لا عودة فيه يتمثل في قطع العلاقة بأشكالها كافة التي كانت تربطها بحزب الله. وقالت الكتائب، في رسالة وجهتها إلى الرئيس عباس، وبثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»: «إن ما حدث من عبث واختراق للأمن القومي المصري من قِبل حزب الله والذي بدوره طلب منا موقفا مُعلَنا ضد ما تتخذه مصر من إجراءات ضده، رجحنا بذلك المصلحة الفلسطينية».

وفي القاهرة قالت مصادر أمنية مطلعة إن «خلية حزب الله في مصر» انطلقت من قطاع غزة الذي تهيمن عليه حركة حماس منذ عام 2007، وإن المتهم الرئيسي، الملقب بـ«سامي شهاب»، نسَّق مع كوادر من حماس تدير أنفاقا عبر حدود مصر، لتهريب أسلحة إلى القطاع من مصر.