في حوار «إلكتروني» مع «الشرق الأوسط»، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن التقارير الإعلامية هي التي حاولت، في تناولها لانعكاسات الأزمة المالية العالمية على دولة الإمارات، وضع فواصل واختلاق تباينات بين أبوظبي ودبي، واصفاً هذه التقارير بـ«المحاولات الخبيثة».
وفيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية وتأثيرها على دبي، قال الشيخ محمد «نحن نعرف حجمنا ولا نغالي في دورنا»، مضيفاً أن دبي نالت شهرة عالمية لنجاحها في بناء نموذج تنموي ونهضوي فريد. « ولشهرة النجاح ضريبة لا مناص من دفعها»، واتهم الشيخ محمد «البعض من خارج منطقتنا، تمنى لو أن الأزمة تغرق نموذج دبي».
ونفى نائب رئيس الإمارات وجود أي حساسية بين الإمارات السبع، «مع الأسف، بعض الذين لا يعرفون الإمارات وحقائق الحياة فيها، يفتون في ما لا يفقهون». كما أكد في الوقت ذاته عدم وجود تنازع على الصلاحيات بين الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية.
الشيخ محمد قال عن التكهنات التي تشير إلى شراء إمارة أبوظبي لحصص في شركات دبي لمساعدتها على الخروج من هذه الأزمة، «هي مجرد تكهنات، وهي ليست بريئة، وجاءت في سياق حملة مغرضة على نموذج دبي. ولم ينف هذه التكهنات مسؤولو حكومة دبي فقط، بل تفضل رئيس الدولة ونفاها».
ورد حاكم دبي على ما يثار من أن دبي أصبحت «مدينة أشباح» في إشارة إلى تأثير الأزمة المالية عليها، بالقول «هذه الشائعات والقصص المُختلقة تدهش كل من يزورنا في هذه الأيام. وقد قابلت الكثير من الزوار في الآونة الأخيرة الذين أبدوا دهشتهم من زحمة الفنادق والشوارع والأسواق. إن نجاح دبي هو السبب الحقيقي في تلك القصص المختلقة، فالأزمة في دبي هي أزمة نجاحها الذي حافظت عليه لعقود عدة»