منظِّر تنظيم الجهاد المصري: «قميص غزة» يرفعه من لا شأن لهم بها لتوزيع الاتهامات والتخوينات

الدكتور فضل يهاجم حماس و«المتاجرين بالقضية الفلسطينية» في كتاب تنشره «الشرق الأوسط»

رجل يجلس أمام حطام منزله في قرية العطاطرة شمال غرب غزة خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع في فبراير الماضي («نيويورك تايمز»)
TT

قال الدكتور فضل، المعروف بالسيد إمام عبد العزيز شريف منظّر جماعة الجهاد المصرية، وأول أمير لتنظيمها، إن مطالبة قادة حماس لأهالي غزة، بالصبر، وعدم الاستسلام حتى ولو تمت إبادة غزة كلها، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، ليس من الإسلام أو الشريعة في شيء. وقال في كتاب جديد تنشره «الشرق الأوسط» على حلقات، «هذا الكلام ليست له أي صلة بدين الإسلام، فلا يجوز إجبار الناس على ما لا طاقة لهم به». وسجل الدكتور فضل انطباعاته عن هذا المشهد خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وكتب من محبسه في سجن العقرب بليمان طرة (جنوب القاهرة)، خواطره عن المسألة الغزاوية في كتابه الجديد، الذي اختار له عنوان (قميص غزة). ويقول، إن الباعث على كتابة خواطره، هو ما رآه «من الخلط بين الحق والباطل، فيما اطلعت عليه من وسائل الإعلام، وما رأيته من انسياق الجماهير وراء العواطف والشعارات بغير بصيرة». وشرح الدكتور فضل معنى «القميص»، قائلا، إنه «كان بداية رفع القمصان في أمة الإسلام منذ عهد معاوية بن أبي سفيان، عندما رفع قميص عثمان بن عفان»، «ثم تتابعت القُمص بعد ذلك في تاريخ الأمة، إلى أن كان آخرها هو قميص غزّة، حتى رفعه في هذه الأيام بعض ما لا شأن لهم بغزة أو فلسطين، من قريب أو بعيد، لتوزيع الاتهامات والتخوينات هنا وهناك». وهاجم من اعتبرهم متاجرين بالقضية. ونفى الدكتور فضل ما يقال، إن القضية الفلسطينية هي «أم القضايا»، مشيرا إلى أن قضية فلسطين واحتلال اليهود لها ما هي إلا عرض لمرض، «وهو ضعف المسلمين واختلافهم وتفرقهم، حتى تجرأ عليهم أعداؤهم».