أعلن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة عبد العزيز الحكيم، انسحاب قائمته «شهيد المحراب» من مجالس محافظات عراقية جنوبية جراء «نقض» قائمة دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، لتعهداتها.
وأكدت النائبة إيمان شعلان عن «المجلس الأعلى» لـ«الشرق الأوسط» انسحاب «شهيد المحراب» من مجلسي محافظتي بابل والديوانية جنوب العراق، وأبدت عدم علمها عن انسحابات من مجالس أخرى.
وقالت إيمان إن «هناك اتفاقا بين القوى المنضوية ضمن الائتلاف العراقي الموحد (تحالف برلماني يضم عددا من القوى الشيعية بينها حزبا المالكي والحكيم) أن ما بعد الانتخابات يتم تقسيم المناصب السيادية المحلية بين تلك القوائم. القيادة المركزية تتفق على شي في بغداد، لكن الآخرين في مجالس المحافظات أي المسؤولين عن دولة القانون يخالفون توصيات القيادة المركزية أو لا يعيرونها أي اهتمام وأحيانا يصرون على رأيهم»، وأوضحت أن في النجف، مثلا، «الإخوة في مجلس المحافظة يخالفون أوامر الحكومة المركزية لدولة ائتلاف دولة القانون أي أوامر دولة رئيس الوزراء شخصيا، ويقول (رئيس الوزراء) إنها تمت دون علمي». من جهة أخرى وفي أقوى هجوم له على «البعث» حتى الآن، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، إن الحزب المنحل لن يعود إلى العملية السياسية، «ما دام التاريخ حاضرا فينا».
وشدد المالكي على أن «العراق الذي تخلص من الديكتاتورية، وواجه أقوى التحديات والإرهاب والخارجين عن القانون، لا يزال بحاجة إلى مواقف صلبة ووعي ووضوح وثبات، لأننا ما زلنا في الدائرة الحمراء».