منظّر تنظيم الجهاد: نصر الله وقادة حماس «تترّسوا» بشعوبهم بعد أن أشعلوا الحرب

قال: القادة هربوا للسراديب.. ومشعل أنهى التهدئة من ملاذه الآمن

فلسطينية تحاول تجنب استنشاق الدخان الصادر من انفجار قنبلة تحتوي على الفوسفور الأبيض استخدمها الجيش الإسرائيلي (أ.ب)
TT

في كتابه «قميص غزة» الذي تنشر «الشرق الأوسط» بشكل حصري حلقات منه، يتحدث السيد إمام عبد العزيز شريف (الدكتور فضل) منظر تنظيم الجهاد المصري، حول ما وصفه بالتصرف مع العدو بحسب القدرة لا بحسب الواجب، متهما حركة حماس وحزب الله اللبناني بإشعال الحرب ثم التترس بشعوبهم. وأكد أن القاعدة الفقهية تنص على أن «التصرف على الرعية منوط بالمصلحة»، مشيرا إلى قول عمر بن الخطاب: «ما يسرني أن تفتحوا مدينة للمشركين بفقد رجل مسلم».

وذهب الدكتور فضل في كتابه إلى أن ما تفعله حماس في غزة هو عبث ليس له صلة بدين الإسلام، فهُم قد فرضوا على أهل غزة معركة لم يفرضها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على من بقى بمكة من المسلمين بعد هجرته. وأشار إلى أن زعيم حماس خالد مشعل أعلن «انتهاء التهدئة مع إسرائيل وعدم تجديدها» من الفنادق الفاخرة والملاذ الآمن في دمشق، وهرب قادة حماس إلى سراديب غزة ومخابئها، أي أنهم تترسوا بشعبهم وجعلوا شعبهم دروعا بشرية تحميهم، وقال: «هؤلاء ليسوا أمناء على شعوبهم». كما أشار إلى أنه في عام 2006 اختبأ حسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان وتترس بشعبه حتى قتل منهم أكثر من ألف إنسان وآلاف الجرحى ومليون مشرد وخراب واسع. وأكد منظّر تنظيم الجهاد أنه «لا يجوز تحميل الشعب المصري سداد فاتورة قرار حماس بإرهابه بقميص غزة، فمَن نقع قميص غزة في الدماء عليه غسله».