«القاعدة» تسبب أزمة بطاطا في الجزائر

السلطات خفضت بيع الأسمدة للمزارعين خشية وصولها لإرهابيين

TT

فرضت السلطات الجزائرية مراقبة شديدة على تداول الأسمدة الفلاحية، بناء على تحريات أمنية أفادت أن عناصر تنظيم القاعدة استعملوها في عمليات تفجيرية. وانعكس ذلك على سعر البطاطا الذي عرف ارتفاعا قياسيا، حيث قل استعمال الأسمدة في الأراضي الفلاحية ما أدى إلى تراجع الإنتاج فتراجع العرض وزادت الأسعار.

ويقول قيادي في «اتحاد الفلاحين الجزائريين» لـ«الشرق الأوسط»، إن وزارة الزراعة قررت منذ عامين لأسباب أمنية تخفيض حجم إمداد الفلاحين بمادتي الأمونياك والأمونيترات، اللتين تستخدمان في مستحضرات الأسمدة الفلاحية، خشية وقوعها بين أيدي مسلحي القاعدة. وتذكر مصادر أمنية أن كميات كبيرة أخذها مسلحون من المزارعين بالقوة، في مناطق مصنفة كمعاقل للقاعدة. واعتقلت قوات الأمن خلال عامي 2007 و2008 العشرات من أفراد شبكات دعم الإرهاب بتهمة مساعدة الإرهابيين للحصول على مستحضرات المتفجرات، وخاصة الأمونياك والأمونيترات وهما مادتان من مكونات الأسمدة الأزوتية الفلاحية.