لبنان: الحسيني ينسحب من الانتخابات احتجاجاً على إحلال الحزب محل الوطن

حزب الله يضحي بنائب حلا لخلاف بري وعون

TT

انتهت منتصف ليل أمس مهلة سحب الترشيحات للانتخابات اللبنانية فيما توالت «الانسحابات» من قبل مرشحين لمصلحة آخرين. وكان أبرزها انسحاب مرشح حزب الله النائب أمين شري من بيروت لمصلحة مرشح حركة أمل، مما يعني حل المشكلة القائمة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في قضاء بعبدا لمصلحة مرشح قريب من عون بعدما ضحى حزب الله بأحد مرشحيه «المضمونين» لمصلحة «لملمة» الوضع داخل صفوف المعارضة. إلا أن ذلك لا يعني حسم التباين المستمر بين بري وعون على مقاعد قضاء جزين.

ولكن الانسحاب الأكثر تعبيرا عن موقف اعتراض على القانون الانتخابي نفسه جاء بإعلان رئيس مجلس النواب السابق، حسين الحسيني، عزوفه عن الترشح لأنه يرفض «احتكار التمثيل أو تزييفه» و«إحلال الشخص أو الحزب محل الجماعة أو محل الوطن». وفاخر الحسيني بمشاركته في تأسيس حركة المحرومين وفي تأسيس المقاومة المسلحة والمقاومة المدنية «حيث لا وصاية لسلاح على نفس وإنما لتحرير الأرض» وفاخر بمشاركته في «اتفاق الطائف» وبمعارضته «اقتسام الأرض أو الشعب أو المؤسسات، من الاتفاق الثلاثي إلى اتفاق الدوحة، مرورا بالثلاثيات والرباعيات والخماسيات»، وتساءل: إلى أين يأخذنا هذا الاقتسام.