نفى الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس السلطة الانتقالية في الصومال أن يكون لتنظيم القاعدة وجود في بلاده، وقال في مقابلة خاصة لـ«الشرق الأوسط» في القاهرة: «في علمنا ليس في داخل الصومال تنظيم قاعدة، لكن قد يكون هناك من لهم تعاطف مع كلام أسامة بن لادن، أو طريقة تفكيره أو عمله، وأسامة كرجل مسلم ما كان ينبغي أن يحرّض بلدا يتعافى من المشكلات، أو أن يحرض أبناءه، على التقاتل، وهو يعلم موقف الشريعة الإسلامية في ذلك». وقال الشيخ شريف إنه لا يخشى تعرضه للاغتيال نتيجة ترؤسه السلطة الانتقالية في بلاده، معتبرا أن هذه المهمة هي لخدمة الصومال وشعبه. واعتبر الشيخ شريف أن «المجتمع الدولي لم يقم أولا بواجبه لدعم السلطة والحكومة الانتقالية الصومالية لمكافحة القراصنة»، مؤكدا أن «بإمكانه القضاء على هذه الظاهرة التي أربكت حركة الملاحة التجارية والبحرية في منطقة خليج عدن والمحيط الهندي إذا حصل على الدعم المالي واللوجستي اللازم».
وأوضح الشيخ شريف أن ظاهرة القرصنة سببها الرئيسي انتهاك السفن الأجنبية لقواعد الصيد على سواحل الصومال والإضرار بمصالح الصيادين المحليين، لافتا إلى أن القرصنة أيضا نتيجة ورد فعل لإلقاء النفايات النووية والكيماوية في المياه الإقليمية للصومال. واعتبر أن الدور السعودي مهم لحل الأزمة الصومالية، معربا عن أمله في أن يبدأ هذا الدور قريبا على حد تعبيره، معلنا أنه يعتزم القيام بزيارة في وقت لاحق للسعودية.