عثر أمس على ديفيد كلرمان، المسؤول المالي في مؤسسة «فريدي ماك» العملاقة للرهونات العقارية، ميتا في قبو منزله، فيما رجحت الشرطة أن يكون انتحر. وكان انهيار شركته قبل أن تتدخل الحكومة الأميركية لإنقاذها بداية الأزمة التي عصفت بالمؤسسات المالية في الولايات المتحدة وامتدت إلى العالم لتصبح أزمة عالمية. وقال مسؤول في الشرطة إن كلرمان (41 عاما) شنق نفسه.
وجاء الانتحار كضربة جديدة لـ«فريدي ماك» التي تضمن الرهونات العقارية لحوالي 13 مليون منزل، واتهمت بأنها خاطرت في التمويل العقاري بما أدى إلى الفقاعة التي حدثت في السوق ثم الانهيار. وقد خسرت «فريدي ماك» حوالي 50 مليار دولار، وتدخلت الحكومة ودعمتها بـ45 مليار دولار لتعويمها. وعمل كلرمان في مؤسسة «فريدي ماك» لمدة 16 عاما، وبدا فيها كمحلل مالي وعين مسؤولا ماليا في سبتمبر (أيلول) الماضي. إلى ذلك كشف وزير الخزانة البريطاني اليستاير دالينغ النقاب أمس عن ميزانية بلاده للعام 09/2010 أمام البرلمان، متوقعا فيها عوده الاقتصاد إلى النمو مرة أخرى بحلول نهاية العام الحالي. وتضمنت الميزانية زيادة في الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة التي تتجاوز 150 ألف جنيه استرليني سنويا إلى 50 في المائة.