خطة أميركية لمواجهة طالبان الباكستانية

مقتل 12 طفلا في مدرسة للبنات في انفجار قنبلة بوادي سوات

قوات الأمن الباكستانية تجوب شوارع منطقة بونير القريبة من العاصمة إسلام أباد، في الوقت الذي أعلن فيه مقاتلو حركة طالبان الباكستانية انسحابهم من بونير إلى وادى سوات المجاور بعد أيام من إحكامهم سيطرتهم عليها (أ.ف.ب)
TT

تصاعدت حدة التوتر في منطقة بونير، القريبة من إسلام أباد، أمس، رغم انسحاب مقاتلي حركة طالبان منها، حيث يتخوف مسؤولون باكستانيون من أن فلولا من المقاتلين لا تزال تجوب المنطقة الواقعة شمال غربي البلاد.

وقال عبد الرشيد خان كبير ضباط الشرطة في المنطقة: «رحلوا لكنهم تركوا فلولهم. لدينا الآن حوالي 200 من مقاتلي طالبان يمكن رؤيتهم في الطرق».

وتثير هذه الأحداث قلق واشنطن البالغ، في وقت كشف فيه أن الإدارة الأميركية تعد خطة لمواجهة طالبان الباكستانية. وقال رئيس القيادة المركزية الأميركية الوسطى، الجنرال ديفيد بترايوس، إن الموقف في باكستان مرتبط بأفغانستان بشكل وثيق، مشيراً إلى أن قيادات تنظيم القاعدة والعناصر المتشددة أقامت ملاذات لها في المناطق الوعرة من باكستان تستخدمها لشن عمليات انتحارية في الهند وباكستان ومناطق أخرى من العالم، بينها بريطانيا، فضلا عن مواصلة عملها لمهاجمة أميركا. وقال بترايوس، في شهادة له أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب، إن مزيداً من الجهود ينبغي بذلها في باكستان لكبح جماح المتطرفين. وأشار الى أن أميركا سترصد 400 مليون دولار سوف تستخدم في الدعم العسكري والتدريب للقوات الباكستانية.

وأكد أن الولايات المتحدة سوف تتوسع في تقديم المساعدات والدعم العسكري للقوات الباكستانية التي تقوم بمواجهة التمرد في المناطق الواقعة على الحدود مع أفغانستان. ولفت بترايوس، إلى أن التهديدات الملحة المتمثلة في العناصر المتشددة، تعد الأخطر في العالم، وأن التصدي لها يتطلب ضخ المزيد من القوات الإضافية.

إلى ذلك قتل 12 طفلا، على الأقل، أمس، في انفجار قنبلة في قرية بوادي سوات شمال غربي باكستان. وقال شرطي محلي إن «الأطفال عثروا على القنبلة أمام مدرسة ابتدائية للبنات في قرية لقمان بندا» في وادي سوات، مبدياً خشيته من ارتفاع الحصيلة.